"الكفو".. و"الكفونة".. وسائل سورية تجعلك تقوم بما تعجز عنه!!

"هل أنت كفو؟"... سؤال نسمعه كثيراً.. يليه مباشرةً طلب ما أو "تورطية" للقيام بعمل كبير.. فـ"الكفونة" و"الكفو" كلمات عامية بديلة لكلمة "كفؤ" الفصيحة أصبحت تستخدم اليوم للدلالة على قدرة الشخص على تنفيذ ما يطلب منه والذي غالياً ما يقوم به استعراضاً لعضلاته... مما دفع الكثيرين للتخلي عن الاعتراف بأنهم "كفو" حتى لا يقعون بالمتاعب!!
محمد أجاب فوراً عندما سألناه "هل أنت كفو؟".. بأنه ليس كذلك... وقال لنا: "من الآخر شو بدكون؟؟"، فبرأيه اليوم كلمة "كفو" أصبحت تستخدم "للطنبرة" أي لدفعه اليوم بأشياء أحياناً ليس باستطاعته القيام بها حتى لا يصغر نفسه أمام الآخرين..
في حين رأى صديقه وائل أن الشخص الكفو عادةً ما يكون الأكثر شعبية بين أصدقائه لذلك فهو يفضل أن يقر بأنه "كفو" حتى لو كان الأمر فوق استطاعته حتى يبقى الأكثر شعبية.
أما رؤى أجابتنا عندما سألناها "هل أنتي كفوة؟" بكلمة: "حسب".. إذ ترى أن "الكفونة" يجب أن تكون محسوبة.. لأنها عادة ما تدفع الأشخاص للقيام بأمور متهورة لذلك فهي "كفوة" حسب الطلب وليس دائماً...
علاء يعتبر أن الفتيات لا يمكن ان يكن "كفوات" أبداً وأن مسألة "الكفونة" محصورة بالشباب لأن الفتيات غير قادرات على المجازفة او تحمل المسؤولية.. في حين اعتبرت رهام صديقته أن المسألة نسبية ولا تتعلق بجنس معين إنما بالطلب بحد ذاته...
ولا تقف استخدامات هذه الكلمة على الطلبات "التعجيزية" إذ أنها كثيراً ما تستخدم للاتفاق على الذهاب إلى مكان ما أو شراء طعام ما أو القيام بمغامرات صغيرة... وبعد الاستطلاعات التي قمنا بها وجدنا أنت أغلب الشباب السوري "كفو" حتى لو لم يصرح بذلك!!!
شام نيوز- راما الجرمقاني