الكهرباء تطلق حملة "الشبكة الكهربائية مسؤولية الجميع".. والفواتير المنزلية تسجل أرقاماً عالية

شاميرام درويش - شام إف إم
وردت إلى "شام إف إم" العديد من الشكاوى حول فواتير الكهرباء، حيث سجلت أرقاماً عالية لم يعتاد عليها الناس، من 50 ألف ليرة إلى مئات الألاف، بعد التسعيرة الجديدة التي أعلنتها وزارة الكهرباء.
وفي تعليقه على الموضوع قال معاون وزير الكهرباء أدهم بلان لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" إن تعرفة تسعيرة الكهرباء الجديدة صدرت منذ شهر آذار الماضي بقرار رقم 111، ولكن تطبيق التسعيرة مع شهر أيار وصدرت الفواتير في 15/5 في أغلب المحافظات واستحق موعد دفع الفواتير بالتالي شعر الناس بأن هناك تسعيرة جديدة، مشيراً إلى أن رفع الأسعار كان لتوجيه الدعم في شرائح الاستهلاك المنزلي لمستحقيه.
وبين بلان أنه مع التسعيرة الجديدة، "من الطبيعي أن يتفاجئ الناس بالفواتير" حيث ارتفعت للأغراض التجارية بنحو ثلاثة أضعاف وقفزت من 350 ليرة إلى 950 ليرة، أما بالنسبة للاستهلاك المنزلي فقد ارتفعت شرائح 2500 كيلو واط من 450 ليرة إلى 1350 ليرة وهي فئة قليلة جداً، ولكن في ظل الاستهلاك الحالي أغلب الشرائح هي تحت الـ1500 واط، فكانت التسعيرة من 1 كيلو لـ 600 كيلو بـسعر 2 ليرة فأصبحت 10 ليرات وهي لدى 75% من المستهلكين أي ستصبح فاتورته لمدة شهرين 6000 ليرة، من 600 لـ1000 كيلو واط أصبحت بـ25 ليرة، ومن 1000 – 1500 كيلو واط كانت بـ20 ليرة أصبحت بـ 135 ليرة، وما بعد الـ1500 حيث يعتبر الاستهلاك بشكل كبير للكهرباء فكان بـ200 ليصبح بـ600 ليرة، بالتالي من المنطقي أن من كانت فاتورته 15ألف ليرة أن تصبح 50 ألف ليرة حسب تعبير بلان، الذي أوضح أن من تترتب عليه فاتورة بأرقام كبيرة يمكن للمؤشرين أن يقوموا بكثافة بأخذ التأشيرة مع التسعيرة الجديدة، ويعالج هذا الأمر، لأنه بحال الاعتراض والتدقيق بالتأشيرات السابقة وكانت صفرية تعالج ويحصل المواطن على حقه، لأن التأشيرات والعدادات مؤرشفة ومحفوظة، خاصة أن التعرفة صدرت حديثاً من الطبيعي حدوث مشاكل.
وكشف بلان أن خسائر وزارة الكهرباء منذ عام 2021 في الكهرباء سواء على صعيد السرقات بقصد البيع والاستفادة أو التخريب بلغت نحو 350 مليار ليرة، لافتاً إلى أن الحملة التي تعمل عليها الوزارة تحت عنوان "الشبكة الكهربائية مسؤولية الجميع" تهدف لتفعيل دور المجتمع المحلي في حماية الممتلكات العامة والأكبال، والذي سيقوم بالدعم الأساسي للجهات لأن تضرر الشبكة في المنطقة الواحدة يؤثر على الجميع، علماً أن وزارتي الكهرباء والاتصالات الأكثر تأثراً بالسرقات.
وذكر بلان أنه يتم التعاون مع وزارة العدل لإيجاد نص تشريعي حازم للتعامل مع هذه السرقات ولردع العصابات، وتجدر الإشارة أن واقع الكهرباء في سورية يعاني من صعوبات كبيرة، وتشهد جميع المحافظات ساعات تقنين طويلة تتراوح بين الـ6 إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل وأقل في بعض المناطق.
وحول توريدات الغاز علق بلان أنها بنفس المستوى، وبحاجة لاستكشافات حديثة وحقول جديدة والعمل عليها ضمن المتاح، أما بالنسبة للفيول تسعى الوزارة بشكل مستمر ليكون أفضل.
يشار إلى أن واقع الكهرباء في سورية يعاني من صعوبات عديدة، وتشهد جميع المحافظات ساعات تقنين طويلة تتراوح بين الـ6 إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل.