الكهرباء: خطة التأشير الآلي بدءاً من الدورة الأولى 2012

بهدف تحسين وتقوية الشبكة الكهربائية وإيصال الكهرباء للمشتركين في المحافظات كافة قامت المؤسسة العامة لتوزيع الطاقة الكهربائية بوضع خطتها للعام الحالي بواقع 350 كم لأطوال خطوط 66 ك.ف و1476 كم لخطوط 20 ك.ف و2243 كم لخطوط 4ر0 ك.ف و25 محطة تحويل 66-20 ك.ف و1890 مركز تحويل 20-4ر0 ك.ف ومن المتوقع أن يصل عدد المشتركين المراد تغذيتهم إلى 251 ألف مشترك و150 تجمعاً سكانيا في القرى والمدن المراد تغذيتها للعام الحالي.

وكانت نسبة تنفيذ الخطة للعام الماضي 56 بالمئة لأطوال خطوط 66 ك.ف و56 بالمئة لخطوط 20 ك.ف و78 بالمئة لخطوط 4ر0ك.ف و33 بالمئة لمحطات تحويل 66-20ك.ف و84 بالمئة لمراكز تحويل 20-4ر0ك.ف و96 بالمئة للمشتركين الذين تم تغذيتهم بالكهرباء و29 بالمئة للقرى والمدن والتجمعات السكانية.

وقال المدير العام للمؤسسة المهندس محمد عبد الوهاب الحسن في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية إن المؤسسة وضعت خطة لترشيد واستهلاك الطاقة وتقوم بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة بحملة إعلامية لترشيد استهلاك الطاقة تحت شعار "معاً لترشيد الطاقة" تهدف لنشر مفاهيم الترشيد ورفع كفاءة استخدامها وتغطي الحملة هذه المفاهيم في القطاعات المختلفة المنزلية والسياحية والصناعية والزراعية بما يمكن من الاستخدام الأمثل للطاقة بحواملها كافة وتتضمن ندوات تلفزيونية ومقاطع إعلانية تلفزيونية وإذاعية ونشرات ورقية وملصقات ومواد صحفية متنوعة تهدف إلى إشراك المشتركين في عملية تنمية قطاع الطاقة وإيجاد طرق فاعلة لمواجهة زيادة الطلب عليها وارتفاع تكاليف انتاجها من خلال نشر الوعي الطاقي لدى هؤلاء وتوضيح أهمية الاعتماد على الطاقات المتجددة وخصوصا سخان المياه الشمسي واستغلال طاقة الرياح في مجالات تطبيقية واستثمارية مهمة.

وأشار الحسن إلى أن هذه الحملة عبارة عن برنامج شامل ومستمر وقائم على مدار العام ولا يرتبط بأي مدة زمنية حيث سيتم تنفيذه من خلال فعاليات ونشاطات دورية يجري إطلاقها بشكل متتابع مبينا أنه فيما يخص عربات فحص أعطال الكابلات الأرضية التي قامت المؤسسة بتوريدها لتسهيل تحديد مواضع الأعطال الحاصلة على هذه الكابلات في حال حدوثها على اعتبار أنها ممدودة في باطن الأرض فقد تم استلامها ووضعها في مستودع المؤسسة في اللاذقية ويتم توزيعها على الشركات في المحافظات لوضعها في الخدمة خلال مدة خمسة عشر يوماً بعد أن يكون تم إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لاستلامها بشكل نهائي.

ونوه الحسن إلى أن أجهزة هاند هيلد يونت مجموعة وحدات القراءة الآلية التي يتم استخدامها لقراءة العدادات الكهربائية آليا لتفادي الوقوع في أخطاء التأشير اليدوي تستخدم حاليا في الشركة العامة لكهرباء دمشق وريفها وبعض المناطق في حلب لقراءة العدادات لكل المشتركين.

وتقوم المؤسسة حالياً بتوزيع 11250 جهازاً على كافة الشركات ليتم تأشير الدورة الأولى لعام 2012 بواسطة هذه الأجهزة والاستغناء عن التأشير اليدوي.

وعن الفاقد الكهربائي وكيفية معالجته بين الحسن أن الفاقد نوعان الأول فني وهو الطاقة الضائعة في الشبكة الكهربائية والناجمة عن مرور التيار في تجهيزات توزيع الطاقة من خطوط ومحولات وغيرها من التجهيزات على الشبكة والذي ينتشر عادة بشكل حراري وينخفض هذا الفاقد أو يزيد تبعا لعوامل تتعلق بواقع الشبكة والحالة الفنية لمكوناتها كـ مقاطع الشبكة وأطوالها وحمولات المخارج والمراكز وطريقة التوصيل أو التفريع والوضع الفني لاستثمار مراكز التحويل ويمكن معالجة هذه المكونات فنيا من خلال تخفيض الضياعات إلى الحدود المقبولة ولايمكن إلغاؤها بشكل قطعي.

وأشار الحسن إلى بعض الإجراءات التي تتخذها المؤسسة لتخفيض الفاقد الفني فعلى مستوى التوتر المتوسط يتم استبدال الشبكات ذات المقاطع الصغيرة بخطوط ذات مقاطع أكبر للتقليل من كثافة التيار المار فيها وكذلك انشاء محطات ومراكز تحويل جديدة لكافة المناطق لتلبية الطلب الجديد على الطاقة من جهة وتخفيف الاحمال على المحطات ومراكز التحويل القائمة من جهة أخرى وإعداد الدراسات لتحسين عامل الاستطاعة وتركيب مكثفات تعويض الطاقة الرديئة وإجراء الصيانة الدورية والمبرمجة لكل تجهيزات شبكة التوتر المتوسط أما على مستوى التوتر المنخفض فيتم استبدال شبكاته القديمة وإزالة الاختناقات فيها والكشف الدوري على شبكات التغذية الكهربائية والتمديدات الخارجية حتى العدادات والاهتمام بوصلات اللحام وربط نهايات الكابلات.

ولفت الحسن إلى أن الفاقد التجاري هو القدرة الضائعة بسبب التعدي على الشبكات أو التلاعب بالعدادات المركبة لدى المشتركين أو تعطلها حيث توجد إجراءات كثيرة متخذة من قبل المؤسسة لتخفيضه كتوحيد وتحديث أنظمة إصدار الفواتير واستبدال العدادات التي مضى على تركيبها أكثر من 25 سنة بعدادات إلكترونية حديثة وإعادة معايرة العدادات القائمة والكشف الدوري على العدادات واستخدام العدادات الالكترونية.

كذلك ايصال التيار إلى مناطق المخالفات السكنية الكبيرة والصغيرة كافة وفق الأنظمة والتعليمات النافذة حديثا وتلبية طلبات التغذية النظامية بشكل فوري بغية عدم دفع المستهلك للاستجرار غير المشروع وتغذية مناطق المخالفات السكنية بالكابلات المعزولة وتأهيل مداخل الأبنية لتركيب العدادات بما لايسمح بالتلاعب بها من قبل المستهلكين وإخراج كل عدادات المشتركين من داخل المنازل إلى خارجها بالاضافة لتنظيم حملات توعية للمشتركين تحذر من أضرار الاستجرار غير المشروع.

 

 

شام نيوز - سانا