الكهرباء: نعمل بشكل مكثف لتقليل ساعات التقنين والحد من انقطاع التيار الكهربائي

أكد المهندس عماد خميس وزير الكهرباء أن الوزارة تعمل بشكل مكثف لتقليل ساعات التقنين والحد من انقطاع التيار الكهربائي لافتا إلى أن الظروف الاستثنائية التي فرضتها الأزمة الحالية تتطلب بذل مزيد من الجهد ووضع آليات جديدة للعمل في ظل ما يعانيه قطاع الكهرباء من استهداف لبناه التحتية وخطوط إمداد محطات التوليد بالوقود اللازم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة.

وزير الكهرباء: انطلاق العمل بنظام القراءة الآلية لعدادات كبار المشتركين

وقال الوزير خميس خلال جولة على الشركة العامة لكهرباء دمشق "إن قطاع الكهرباء في سورية جيد بشكل عام" معلنا انطلاق العمل بنظام القراءة الآلية لعدادات كبار المشتركين الذي يقلل من الأخطاء الناجمة عن القراءة العادية ويوفر الجهد والوقت والموثوقية داعيا إلى إجراء تنسيق بين كهرباء دمشق والمحافظة والإدارة المحلية ليكون هناك تطابق في البيانات التي تم الحصول عليها بشأن مشروع الـ"جي أي اس" الذي يحد من أخطاء قراءة العدادات العادية والفاقد الفني.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل وبالتعاون مع وزارة الاتصالات والتقانة على تطبيق نظام القراءة الآلية على جميع المشتركين بالمحافظات بدءا من محافظة دمشق من خلال تطوير العمل بنظام الجي أي اس وإيجاد قاعدة البيانات اللازمة وتدريب العاملين على آلية العمل الجديدة وتأمين التمويل اللازم.

وبين أن البرنامج يساعد الجهة المعنية على إعطاء معلومات كاملة عن موقع أي مواطن وماهية الشبكة وإمكانيتها وجريان الحمولة والمحطات دون الحاجة إلى إرسال موظف للكشف على العداد وأخذ التأشيرة.

وأكد خميس أن التوسع الشاقولي في محافظة دمشق يشكل حافزا كبيرا للعاملين في الشركة العامة لكهرباء دمشق لتطوير الأداء والنهوض بخدمات المشتركين وتفعيل خدمات الطوارئ بما يؤهلها لتكون انموذجا لباقي الشركات في سورية داعيا إلى معالجة الخلل في آلية تحصيل الديون المترتبة على الشركة ومحاسبة المقصرين في تحصيلها والحد من الفاقد الفني واتخاذ اجراءات صارمة بهذا الشأن.

العمل على خدمة المواطنين بكل الإمكانيات وتمتين العلاقة معهم

ودعا الوزير خميس خلال لقائه عددا من المراجعين في مركز النافذة الواحدة الى خدمة المواطنين بكل الإمكانيات وتمتين العلاقة معهم وتسخير طاقات الشركة لتخفيف الأعباء عنهم وحل جميع المشاكل العالقة بالسرعة القصوى وطلب من المعنيين العمل الجدي لتسيير أمورهم ومساعدتهم لحلها بالشكل الافضل.

وطلب خميس من القائمين على العمل تطوير خدمات المواطنين والارتقاء بها بما يلبي حاجاتهم وتذليل العقبات والحد من الروتين واتباع أنظمة الأتمتة للتخفيف من تماس المواطن مع الموظف ومكافحة الفساد والمحسوبيات والضرب بيد من حديد الفاسدين الذين يسيئون لقطاع الكهرباء عبر تشكيل لجان مهمتها متابعة عمل المؤشرين في المناطق كافة ومراقبة أداء الضابطة العدلية والتواصل مع المواطنين والتعرف على مشاكلهم ونقل همومهم.

العمل من أجل خطة تضمن النهوض بواقع الكهرباء وتطويره على المدى البعيد

ودعا وزير الكهرباء إلى وضع خطة استراتيجية طويلة الأمد لشركة كهرباء دمشق من أجل النهوض بواقع الكهرباء وتطويره على المدى البعيد وأخرى يومية لمواجهة الظروف الطارئة والاستثنائية التي فرضتها الأزمة التي تمر بها سورية وألا تتأثر الشركة بهذه الظروف من جهة متابعة خدمات المشتركين وتفعيل مكاتب الطوارئ على مدار الساعة والرد على استفسارات المواطنين الهاتفية بلباقة وشرح أسباب انقطاع التيار في مناطقهم بكل صراحة.

وأصدر الوزير خميس في نهاية جولته قرارا أعفى بموجبه كلا من مديري المالية في شركتي كهرباء دمشق والحسكة لعدم مقدرتهم على متابعة الأمور المالية وتحصيل الديون المترتبة على القطاعين العام والخاص.

حنجر: شركة الكهرباء تعمل من أجل منظومة كهربائية مستقرة وعمل متناسق

من جهته أكد المهندس عبد الله حنجر مدير الشركة العامة لكهرباء دمشق أن الشركة تعمل لتطوير واقع العمل والارتقاء به والتخفيف من الانقطاعات الكهربائية وصولا إلى منظومة كهربائية مستقرة وعمل متناسق ومتكامل لافتا إلى أن النظام الذي تقوم الشركة على تنفيذه حاليا يسهم في تطبيق نظام المعلومات الالكتروني وأرشفة الشبكة بما يساعد في التحليل المكاني والكهربائي بدءا من محطة التحويل وصولا إلى عدادات المشتركين وبما يحقق رؤية واضحة لجميع مكونات الشبكة ضمن المحافظة.

وكشف مدير الشركة العامة أنه تم الاتفاق لتأمين المخطط الرقمي للمشروع في مدة أقصاها شهر سيكون جاهزا خلاله لافتا إلى أنه تم البدء بالمشروع في منطقة محددة ريثما يتم توضع الشبكات الكهربائية على المخطط .

من جهة أخرى اوضح حنجر أن الشركة تعمل على تخفيف الفاقد الفني والتجاري وتحصيل الديون المترتبة على الجهات الحكومية من خلال استبدال العدادات الميكانيكية بأخرى ألكترونية وإخراج العدادات من المنازل إلى مداخل الأبنية لافتا إلى أن نسبة الفاقد الفني انخفضت من 32بالمئة عام 2007إلى 23بالمئة نهاية عام2010بينما ارتفع الفاقد من1إلى 5ر1بالمئة خلال عام 2011 والعام الجاري مؤكدا أن الشركة العامة لا تزال تتابع تحصيل الديون المترتبة على القطاع العام في مدينة دمشق والتي تتجاوز المليار ليرة وأتمتة الجباية في جميع المراكز.

واشار إلى أنه تم الانتهاء من الدراسات والتراخيص لإنشاء مقر جديد للشركة بالتعاون مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية.

إجراءات لمعالجة موضوع الهدر والتخفيف من الروتين

بدوره أوضح المهندس محمد الحسن مدير المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الطاقة أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمعالجة موضوع الهدر والتخفيف من الروتين ونفذت الصيانات اللازمة للشبكة مؤكدا أن الشركة لديها كادر يعمل على مدار 24 ساعة لخدمة المواطن ومتابعة الأعطال.

من جهته بين المهندس فرج أبو النصرمدير الدراسات والإنشاء في شركة كهرباء دمشق أن برنامج الـ"جي أي اس" لا يزال في مراحله التدريبية وسينجز خلال عام لافتا الى أن العمل خلال أول شهرين تركز على تعديل برمجيات الشبكة بينما يقوم المعنيون بتدريب طاقم في المؤسسة يتألف من عشرة عناصر الذين يقومون بدورهم بتدريب عناصر أخرى في دائرتي الدراسات والإنشاء كونهم المعنيين بشكل أساسي بالمشروع.

ولفت أبو النصر الى أن برنامج التدريب مقسم لأربع مراحل وحاليا تم البدء بالمرحلة الثالثة التي تشمل المديريات كافة إلا أن المرحلة العملية هي الأساس وتكون بعد انتهاء مراحل التدريب موضحا أنه قبل البدء بالمشروع وعلى مدار 16 شهرا تم رفده ببنك معلومات وتوثيق للشبكات وأرشفة كل المعلومات الموجودة في مديرية الدراسات الكترونيا وأرشفة نحو 2600 اضبارة من أصل4500 علما أن شبكة التوتر المتوسطة موثقة بالكامل وسيباشر حاليا بتوثيق التوتر المنخفض في جميع المناطق حتى المخالفات المنتشرة في دمشق بالتنسيق مع الإدارة المحلية.

ولفت إلى أن موضوع التدريب سيشمل المديريات كافة التي لها علاقة بالمشروع إضافة إلى أن نظام البرنامج يتوافق مع جميع برامج الشركة وبوشر بتنفيذه كتجربة في منطقة ركن الدين بينما انطلاقته الفعلية ستكون في بداية عام 2013 بعد الانتهاء من العمليات التدريبية لجميع العناصر.