الكونغرس سيرفع التجميد عن المساعدات للجيش اللبناني هذا الأسبوع

بدأت التحضيرات اللوجستية في مجلس النواب الاميركي لانهاء التجميد على مبلغ الـ100 مليون دولار من المساعدات العسكرية الى الجيش اللبناني الذي وضعه الكونغرس بعد اشتباك قرية العديسة الجنوبية مع الجيش الاسرائيلي في شهر آب الماضي.

وذكرت صحيفة السفير التي أوردت الخبر أنه يتوقع ان يُصدر قريبا، وعلى الارجح هذا الاسبوع، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب هوارد بيرمان ورئيسة اللجنة الفرعية لبرامج العمليات الخارجية في لجنة المخصصات المالية نيتا لوي بيانا مشتركا يتم الاعلان فيه عن رفع هذا الحظر التشريعي.

وتأتي هذه الخطوة بعد اللقاءات المكثفة التي جرت على مدى اسابيع بين وزارة الخارجية الاميركية ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب من جهة، والبنتاغون ولجنة القوات المسلحة في مجلس النواب من جهة اخرى، ما أدى بلجنتي الشؤون الخارجية والمخصصات المالية الى قبول رفع التجميد مع ابقاء المراجعة مفتوحة لهذه المساعدات ووضع آليات لمراقبتها. وما يتم بحثه حاليا هو كيفية اخراج هذا القرار الى العلن بطريقة تعكس التنسيق بين وزارة الخارجية واللجان المختصة في الكونغرس.

وينقسم مبلغ الـ100 مليون دولار، الذي أقره الكونغرس في الاسبوع الاخير من تموز الماضي، الى 10 مليون دولار لصيانة واصلاح المعدات الحالية و14 مليون دولار للحصول على انظمة جوية وارضية وبحرية و36 مليون دولار مخصصة لمعدات شخصية واسلحة وذخائر و40 مليون دولار للدعم الجوي.

وتتضمن هذه المساعدات آليات عسكرية نوع هامفي وطائرة استطلاع مجهزة بسلاح خفيف قادرة على تعقب الهدف وتحديد مكانه والاشتباك معه، ويرى البنتاغون بأن طائرة الاستطلاع هذه «ستوفر الى الجيش اللبناني قدرات تنفيذ المراقبة الجوية في تأمين الحدود».

وقد بلغ مجمل المساعدة العسكرية لعام 2010 حوالى 145,50 مليون دولار، منها مبلغ الـ100 مليون دولار الذي يندرج ضمن برنامج «التمويل العسكري الاجنبي» والذي لم يسارع الطرفين الاميركي واللبناني لانفاقه بعد نصيحة من البنتاغون في هذا الاتجاه. وعندما أرسلت وزارة الخارجية «خطة انفاق» في 29 تموز الماضي لهذا الغرض، وضع بيرمان فورا تجميده على هذه المساعدات قبل اشتباكات العديسة، والتجميد الثاني وضعته لوي كردة فعل على هذه الاشتباكات. اما المساعدات المخصصة للسنة المالية 2011 فهي تبلغ 132,5 مليون دولار، ويتوقع ان يناقشها الكونغرس بعد أشهر، والاختبار هو ان نرى تعامل الكونغرس معها في ظل شكوك انه قد يكون هناك صعوبات في هذا الاتجاه، وكل هذه الامور مرتبطة بطبيعة الحال بتطورات الشأن اللبناني.

وتندرج المساعدات العسكرية الاميركية هذه ضمن خطة خمسية (2010ـ2014) يُفترض ان تخصص مبلغ 1,1 مليار دولار لتحديث وتجهيز الجيش اللبناني. وكانت شملت المساعدات العسكرية في السنة المالية 2009 طائرة واحدة «سيسنا كارافان» مجهزة بصاروخ Hellfire «هيل فاير»، بينما الجيش اللبناني طلب ثلاث طائرات من هذا النوع، كما تم تسليم الجيش اللبناني في 29 أيار الماضي 12 طائرة «رايفن» صغيرة بدون طيار اضافة الى 10 دبابات (ام 60) تم توفيرها عبر طرف ثالث هو الاردن، ولا يزال الجيش اللبناني ينتظر تسليم 56 دبابة اخرى عند تأمين جهات مانحة لهذا الغرض. كما يتضمن برنامج المساعدات للسنة المالية 2009 تمويل يسمح باجراء تدريبات شاملة ودورية لعناصر الجيش اللبناني باشراف القيادة المركزية في الجيش الاميركي، كما يحصل هذه الفترة مع مجموعة عسكرية لبنانية تشارك في دورة تدريبية في قاعدة عسكرية في ولاية جورجيا.

 

 

شام نيوز- السفير