"الكينوا" محصول يستخدم في صناعة الخبز.. وهذه وسائل ترطيب المزروعات في الحر

خاص- شاميرام درويش
أوعزت مديرية الإرشاد الزراعي في وزارة الزراعة، للمزارعين باتباع إجراءات عاجلة للتغلب على موجات الحر وارتفاع الحرارة التي تؤثر على الزراعات الصيفية.
وفي منشور على صفحتها، أكدت على ضرورة تكثيف الرش بـ"سليكات البوتاسيوم" مع محفزات النمو و"هيومات البوتاسيوم"، ومنع إضافة "الأزوت" في صورة اليوريا، إضافة إلى الرش المكثف بالعناصر الصغرى، واستخدام الأحماض الأمينية، بالإضافة إلى الري والتسميد خلال ساعات الصباح الباكر، ويفضل الرش الورقي وخاصة المغنزيوم والكالسيوم والفوسفور والبورون.
الري بالرذاذ أفضل الوسائل لترطيب المزروعات
بدورها تحدثت مديرة الإرشاد الزراعي انتصار جباوي لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن سورية تعتبر من المناطق الجافة وليست الرطبة، ولكن ارتفاع درجات الحرارة في هذه الفترة من العام أكثر من المتعارف عليه عادةً، وهناك بعض المحاصيل التي تحمل هذه الحرارة، ولكن الأمر يتوقف على مدة التعرض لها، مشيرةً إلى أن تعرض أشجار الزيتون والفستق الحلبي لثلاثة إلى أربعة أيام إلى الحرارة لن يؤثر عليها.
وذكرت جباوي أن رش المزروعات بالأحماض الأمينية وكبريتات الزنك هو الحل الأفضل في درجات الحرارة العالية ولكنه قد يكون مكلفاً على الفلاحين خاصة بحال امتلاكهم لمساحات زراعية كبيرة، لافتةً إلى أن الطريقة الأكثر ملاءمة للموارد المتاحة هي الري بالرذاذ، مع مراعاة موعد الري على ألا يكون ظهراً كي لا تحترق المزروعات.
وبينت جباوي أن أفضل توقيت لري المزروعات إما في ساعات الصباح الباكر وحتى العاشرةً، أو بعد الظهر.
"الكينوا" زراعة بديلة قد تنشط في سورية
ومع التغييرات المناخية الحاصلة في البلاد كشفت جباوي أنه يمكن اللجوء لزراعة محاصيل بديلة وقادرة على احتمال الجفاف لساعات طويلة، كالـ "الكينوا" والتي تلقب بـ "الحبة الذهبية" وهي شبه حبية، إلى جانب أنها خالية من الغلوتين وتدخل في صناعات غذائية كثيرة، ولقيت زراعتها رواجاً كبيراً في الجزائر.
وأكد جباوي أنه من خلال أبحاث أجرتها تبين أن إنتاجية الكينوا جيدة كالقمح، وفي العام الماضي أطلقت منظمة الفاو اسم عام "الكينوا"، لأن البلدان الصغيرة لجأت إليه كمصدر لتعويض العناصر الغذائية.
وذكرت جباوي أنه يمكن تشبيه "الكينوا" بالبرغل من ناحية المذاق والشكل، وهو محصول يتحمل الجفاف ودورته لا تتجاوز 120 يوماً، ويمكن العمل على زراعته في الأراضي المهمشة كي لا يؤثر على الزراعات الاستراتيجية، منوهةً إلى أنه يمكن إضافته لطحين القمح بنسبة 40% ويحمل اسم "دقيق الكينوا"، ولكن من عيوبه وجود مادة "الصابونين" عليه بالتالي يحتاج للتقشير، ولكن يمكن التعامل معه كما في الأرز.
يشار إلى أن زراعة الأرز غير ممكنة في سورية لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، حيث يزرع عن طريق الغمر، وبالنسبة للأرز الهوائي كذلك الأمر إذ لا تقل احتياجاته عن 10 – 15 ألف متر مربع، إذ يعتبر محصول شره للمياه.