اللاذقية تغرق بالقمامة والمحافظة تعتبر الأمر تجني إعلامي

ربما ستصبح القمامة من أهم المواد الإعلامية التي ستثار في محافظة اللاذقية لدرجة رفع معها أحد مواطني محافظة اللاذقية نداءاً بأن طن الزبالة أصبح أغلى من برميل البترول
الموضوع باختصار هو تراكم أكوام القمامة (الزبالة) التي تغزو محافظة اللاذقية دون تحريك أي ساكن من الجهات المعنية فيها والسؤال الذي أصبح أكثر إلحاحاً : أين تذهب مخلفات من سكان المحافظة وإلى أي مدى يستطيع سكان هذه المحافظة احتمال تلك المناظر المقززة وهل تطورت أساليب تدوير القمامة لتصبح عصرية ونظيفة وآمنة.
السؤال الذي يطرحه هنا أهالي المحافظة لماذا هذا القصور الشديد في كيفية التخلص من جبال القمامة اليومية وعن مخاطر هذه القمامة إضافة إلى مظهرها العشوائي، وضحايا الفرز اليدوي لمخلفات خطيرة على الصحة والبيئة والمستقبل حيث يكثر نابشي الزبالة في بعض الشوارع ويبدأ عملهم في الليل ويقومون بنبش الحاويات وفرش الأرصفة بأصناف القمامة هذا عدا عن الشتم والسب والأصوات المزعجة ليلاً حسبما أكد أهالي حي القدس والرمل الشمالي أن تلك الفئة من المجتمع تعيش على نبش القمامة وفرزها لأنه لا توجد لدينا حاويات مخصصة لكل نوع من أنواع القمامة كما هو الحال في الدول المتقدمة
تمثل القمامة في العادة عبئاً على المجتمع ومصدراً من مصادر تلوثه، كما يمكن أن تكون سبباً رئيسياً للعديد من الأمراض التي تصيبه وخصوصاً في المناطق التي تكون فيها القمامة مكشوفة وهنا يتساءل السيد أحمد بلة عن الطريقة التي ستتخلص فيها المحافظة من تلك النفايات لوقاية المواطنين من الأمراض كما يتساءل ( هو وغيره ) لماذا لا يتم تخصيص صناديق لكل نوع من أنواع القمامة لأن المشكلة لا تنحصر في نبشها من قبل بعض المواطنين بل في ترك مخلفات الحاويات على الأرض بعد نبشها وهنا تكمن المشكلة حيث تتجمع أعداد هائلة من الحشرات فوق القمامة بعد نبش الحاويات
لدى التوجه عدة مرات إلى مكتب السيد مازن الحسين مدير دائرة النظافة بمحافظة اللاذقية لم يتواجد الأخير في مكتبه بحجة كثرة الأعمال والمشاغل، و عند الاتصال به هاتفياً أكد أن موضوع نبش القمامة سيتم معالجته في القريب العاجل عن طريق تسيير دوريات من شرطة البلديات لمنع المواطنين من نبش الحاويات وترك مخلفاتها في الشوارع
لكنه اعتبر أن موضوع الحاويات المليئة بالقمامة وتصويرها أمراً غاية في التجني وأن هذا الموضوع لا أساس له من الصحة أو الحقيقة على اعتبار أن الحاويات يتم تنظيفها على مدار اليوم على حد قوله لكن الصور هي لحاويات صورت عدة مرات وفي أوقات مختلفة من اليوم أي أن الموضوع ليس لغاية شخصية وإنما لإثبات أن تلك الحاويات لا يتم إفراغها.
سامي زرقة- شام نيوز- اللاذقية