اللبنانيون يعيشون توقيتين مختلفين في زمنٍ ومكان واحد!

وجدت التيارات السياسية في لبنان سجالاً طائفياً جديداً، حيث يشهد لبنان حالياً توقيتين أحدهما صيفي والآخر شتوي.
وبدأت القصة بانتشار فيديو لرئيس مجلس النواب نبيه بري، يطلب من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، تأخير العمل بالتوقيت الصيفي العالمي، مراعاة للصائمين خلال شهر رمضان.
وتسبب القرار ببعض الإرباك، لأنه يؤثر على قطاعات الاتصالات والطيران، كما أن جداول الرحلات الجوية في الفترة المذكورة، صادرة بحسب مواعيد التوقيت الصيفي، ما دفع شركة الطيران اللبنانية الوطنية إلى الإعلان عن عدم التزامها بالقرار.
وطلبت شركتا "ألفا" و"إم تي سي" للاتصالات من المشتركين ضبط إعدادات الساعة في الخليوي يدوياً لتجنب تغير الوقت كما هو مبرمج بحسب التوقيت الصيفي.
وأعلنت مؤسسات عدة عدم التزامها بالقرار على غرار محطات تلفزيونية بينها قناة "إم تي في" والمؤسسة اللبنانية للإرسال انترناسيونال (إل بي سي)، التي أشارت إلى أن عدم الالتزام بالساعة العالمية "سيؤثر على أعمالنا".
بدورها أعلنت البطريركية المارونيّة عدم تنفيذها القرار، والتزامها بالتوقيت الصيفي العالمي، كما اعترض كل من التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، على القرار.
ولكن لم يسبق أن شهد الرأي العام سجالاً مماثلاً على موضوع التوقيت الصيفي، خصوصاً أن العادات الاجتماعية السائدة، والخطاب العام، يراعي جميع الطوائف، من حيث العطل الرسمية والأعياد التي تتقارب تواريخها من بعضها البعض هذه السنة، فمع حلول صوم رمضان لدى المسلمين هناك الصوم الكبير لدى المسيحيين.
يذكر أنه يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي هذا العام يوم الأحد 26 آذار، ولكن مجلس الوزراء اللبناني قرر تمديد العمل بالتوقيت الشتوي حتى 20 نيسان.