اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة

واصلت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية لقاءاتها التشاورية برئاسة الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء حيث التقت اللجنة  أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين برئاسة حماد السعود رئيس الاتحاد.

وأوضح الدكتور الحلقي نتائج اللقاءات التشاورية الناجحة التي أجرتها اللجنة مع مختلف الأحزاب والتيارات والقوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والأهلية مؤكدا أن اللجنة تتابع لقاءاتها مع مختلف مكونات المجتمع ولن تستثني أحدا من أبنائه المخلصين الأوفياء من أجل تبادل الأفكار والرؤى والمقترحات بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة من شأنها إغناء عملية الحوار الوطني الشامل وتوفير مقومات نجاحها حيث تم التوصل إلى نتائج إيجابية سوف تعزز مسيرة الحوار الوطني باعتباره المخرج الوحيد والأمن من الأزمة.

ونوه الحلقي بدور المنظمات الشعبية في تعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف والدعوة إلى المحبة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد وخاصة دور الاتحاد العام للفلاحين هذه المنظمة الشعبية والنقابية والاقتصادية العريقة في هذا المجال باعتبارها منظمة فاعلة ذات قاعدة جماهيرية واسعة تمتد إلى مختلف القرى والأرياف والمدن.20130428-182900.jpg

وأكد الدكتور الحلقي اهتمام الحكومة بواقع القطاع الزراعي والعاملين فيه من خلال وضع الخطط والبرامج التي من شأنها الارتقاء بواقع هذا القطاع الحيوي والتنموي والاستراتيجي المهم وتأمين مستلزمات نموه كما ونوعا وكذلك توفير مستلزمات الدعم والظروف المناسبة للفلاحين لمساعدتهم على تنفيذ الخطط الزراعية والإنتاجية باعتبارهم المحور الأساسي لعملية التنمية الزراعية الشاملة والمستدامة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المنتجات الزراعية الذي يعتبر أحد المقومات الأساسية لصمود الشعب والاقتصاد السوري في وجه كل التحديات.

ونوه رئيس مجلس الوزراء بدور كل فلاحي ومنتجي وكادحي الوطن الشرفاء والأوفياء من خلال اصرارهم على العمل والانتاج والعطاء لمواجهة العقوبات الاقتصادية الجائرة والظالمة وتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني على الصمود والنماء مؤكدا أن دور الفلاح السوري لا يقل شأنا وأهمية عن الدور البطولي للجندي في الجيش العربي السوري المغوار الذي يلاحق فلول المجموعات الإرهابية المسلحة للقضاء عليها وإعادة الأمن والأمان إلى كل الأراضي السورية تدريجيا.

من جهته أكد السعود "تأييد الاتحاد للبرنامج السياسي لحل الأزمة نظرا لاتسامه بالعمق والشمولية والاستقلالية والمصداقية والمحافظة على الثوابت الوطنية "منوها بجهود اللجنة الوزارية في ترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع.

بعد ذلك قدم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين رؤية الاتحاد حول شكل ومضمون الحوار الوطني وذلك من خلال رفض العنف والتعصب والتطرف والطائفية والمذهبية واعتبار التنوع السوري تعبيرا حقيقيا عن أصالة وعراقة وتقدم المجتمع السوري والتأكيد على علمانية الدولة باعتبارها الضمان الحقيقي لكل مواطن لممارسة حقوقه وواجباته إضافة إلى تأكيد عروبة سورية وقومية المعركة وعدم التخلي عن القضايا القومية والمصيرية وكذلك الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للجماهير الكادحة من عمال وفلاحين وصغار كسبة والتصدي لكل من يحاول النيل منها باعتبارها ثوابت وطنية راسخة.

وفي ضوء المناقشات والحوارات المعمقة والجادة بين اللجنة الوزارية واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد تم التوافق على مجموعة من القواسم والثوابت الوطنية المشتركة والآليات المناسبة لتعزيز عملية الحوار الوطني الشامل وذلك من أجل الخروج من الأزمة وإعادة بناء سورية المتجددة.

وعقب اللقاء أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين في تصريح للصحفيين أن اللقاء كان صريحا قدم خلاله الاتحاد رؤيته حول سبل الخروج من الأزمة من خلال الحوار الوطني لأنه الضامن للوطن والمواطن.

وأشار السعود إلى أن اللقاء تطرق إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي وكل ما يتعلق بالواقع الزراعي والخطة الزراعية ومستلزمات الإنتاج والوضع المعيشي للمواطن وأسعار الأقماح حيث قدم الاتحاد مذكرة تتضمن مقترحاته ورؤيته حول القضايا المطروحة وجرى التوافق عليها.