اللحام: الإعلام الوطني يجب أن يكون صوت الناس.


عقدت لجنة الصحافة والطباعة والنشر في مجلس الشعب 

بحضور رئيس المجلس محمد جهاد اللحام اجتماعا مشتركا مع وزير الإعلام عمران الزعبى وأعضاء المجلس الوطني للإعلام ورئيس اتحاد الصحفيين ورئيس اتحاد الكتاب ومديري المؤسسات الإعلامية لمناقشة واقع الإعلام الوطني وسبل تطوير أدائه في ظل ما تتعرض له سورية من حرب إعلامية شرسة.

وأكد رئيس مجلس الشعب خلال الاجتماع "أن الإعلام الوطني أثبت بكل جدارة أنه صوت الحق والحقيقة ما دفع الدول المنخرطة في الحرب على سورية إلى منع بث قنواته على بعض الأقمار الصناعية مشيرا إلى أن هذا الإعلام الذي قدم الشهداء والتضحيات وكان آخرها الشهيدة يارا عباس لا يدافع عن سورية فقط وإنما عن الأمة العربية بكاملها وما الاعتداء عليه إلا دليل على خشيتهم منه".

وأوضح اللحام أن "مجلس الشعب قد تكون لديه ملاحظات على بعض الجوانب في أداء الإعلام الوطني خاصة فيما يتعلق بتوضيح دور وأعمال المجلس في بناء سورية وأن المجلس يريد لهذا الإعلام أن يقدم الأفضل عبر حشد الطاقات وتأهيل الكوادر من أجل القيام بدوره كسلطة رابعة على أكمل وجه".

ودعا اللحام إلى تضافر الجهود بين أبناء الشعب السوري ومؤسساته كافة وجيشه الوطني لتحقيق التكامل والانتصار لأن الجميع شركاء في خدمة الوطن الذي يستحق كل تضحية مبينا أنه "لا بد من أن يكون الإعلام الوطني صوت الناس وليس إعلام السلطة أو الحزب كما يسميه البعض.. الصوت الجريء لمحاربة الفساد واستكمال مسيرة البناء".

من جهته عرض وزير الإعلام عمران الزعبي الاستراتيجية المتبعة في المرحلة الراهنة ضمن المؤسسات الإعلامية والملاحظات حول برامجها ومقالاتها وآلية تقديمها والضغوطات التى يتعرض لها الكادر الإعلامي من خطف واغتيال وتهديد والتضحيات التي يقدمها الإعلاميون في ظل المخاطر المحيطة بهم مؤكدا أن التوجه الآن نحو تكريس مفهوم الإعلام الوطني أو كما يسمى "إعلام دولة" وليس إعلام سلطة أو موالاة وإنما إعلام مسؤول عن الدولة بكامل شرائحها متمسك بثوابتها وسيادتها وعلمها ونشيدها وعارض لكل هموم وآراء أبنائها.

وأشار الزعبي إلى أنه تم إرسال الكوادر المناسبة إلى خارج سورية للتدريب والتأهيل الإعلامي المهني والفني إضافة إلى سعي الوزارة لإنشاء محطات وإذاعات جديدة تكون على مستوى عال من الجودة لافتا إلى وجود عقبات فنية ومالية في الظروف الراهنة بوجه الإعلام السوري تحد من قدرته على تحقيق ما يصبو إليه.

وأكد الزعبي أن الإعلام الوطني اليوم أكثر جرأة وحرية ومنابره متاحة لكل أفراد الشعب بمن فيهم المعارضة الوطنية ولا خطوط حمراء في الحوار وطرح الآراء سوى ما يمس سيادة الدولة وجيشها.

بدوره أكد رئيس اللجنة الدكتور فايز الصايغ على أن الشهيدة يارا عباس نموذج وطني يستحق المقارنة بوضع المرأة في الدول المتآمرة على سورية لأنها باستشهادها دافعت عن شرف الانتماء والصحفيين في كل العالم موضحا أنه "لا يوجد في العالم إعلام حر ديمقراطي بريء بالمطلق".

وأشار الصايغ إلى أن الإعلام السوري له الشرف في خوض حرب فرضت عليه للدفاع عن وطنه ولذلك عليه اتباع استراتيجيات كفيلة بتحصين الرأي العام وتضمن وصوله لأوسع شريحة من الناس وتلامس مشاكلهم وتعالج قضاياهم.

وأجاب وزير الإعلام عن استفسارات وانتقادات أعضاء لجنة الصحافة والطباعة والنشر في مجلس الشعب بما يتعلق بالبث المباشر لجلسات المجلس وضرورة فتح المجال أمام المعارضة الوطنية للحديث عبر شاشات الإعلام الوطني وكذلك توضيح وظيفة المجلس الوطني للإعلام ومهام لجنة الإعلام الجديدة في مجلس الشعب وتخصيص البرامج لعلماء الدين وللأمهات السوريات والتوجه الفكري للأطفال بعد التشويش الذي يتعرضون له بسبب القنوات الأخرى ووضع استراتيجية مهنية وفكرية للإعلام تحمل بعدا ثقافيا وقانونيا لتحصين الرأي العام.