اللحام لوفد إعلامي عراقي

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أهمية الحوار الوطني باعتباره القاعدة الأساسية لبرنامج الحل السياسي للأزمة في سورية لافتا إلى أن الحكومة السورية تعمل على تهيئة الأرضية المناسبة لإنجاح الحوار الوطني بحيث يشمل جميع القوى السياسية والمجتمعية والفعاليات الأهلية والاجتماعية والدينية والسياسية بمختلف أطيافها وانتماءاتها وفق الثوابت الوطنية ونبذ العنف ورفض التدخل الخارجي في شؤون سورية الداخلية.
وأشار رئيس المجلس خلال لقائه اليوم وفدا من رابطة الصحافة العربية العراقية لمساندة سورية إلى أن الإرهاب الذي تتعرض له سورية يأتي في اطار هجمة شرسة تهدف إلى تدميرها شعبا ومؤسسات ودولة وتغييب دورها الفاعل في المنطقة لصالح أعداء الأمتين العربية والاسلامية الأمر الذي يفضحطبيعة وحقيقة المشاريع التي تحاك في الخارج ويحاولون فرضها على سورية.
وأكد اللحام أن سورية ماضية في تنفيذ الإصلاحات على كل المستويات تحقيقا لتطلعات ومتطلبات الشعب السوري من خلال حزمة القوانين العصرية بالتزامن مع محاربة المجموعات الإرهابية المسلحة مشيرا إلى أن الشعب السوري ما زال يمتلك زمام المبادرة بقوة إرادته وقراره الوطني الحر وجيشه العقائدي.
ولفت اللحام إلى أن المجتمع السوري الذي شكل نموذجا للتآخي والعيش المشترك على مدى سبعة آلاف عام لن يسمح للقوى الظلامية والتكفيرية وأصحاب العقول المغلقة والمتعصبة أن تعبث بتاريخ بلاده من حضارة وتاريخ وتطور وتفتت نسيجه الاجتماعي مؤكدا رفض المجتمع السوري الرضوخ لإجرام المجموعات الإرهابية المسلحة وأجندتها المدعومة من الخارج بالرغم من معاناته الكبيرة.
وعرض اللحام أبعاد المؤامرة التي تتعرض لها سورية وما ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة من أعمال إرهابية بفكر تكفيري وبدعم خارجي إضافة إلى الحرب الإعلامية الشرسة التي تمارسها القنوات المغرضة لتشويه الحقائق التي تجري على الأرض وبشكل تحريضي على مدار الساعة.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن سورية ستظل البلد المقاوم والممانع وستبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لها.
بدورهم أكد أعضاء الوفد الإعلامي العراقي أن ما يجري في سورية من احداث إجرامية وتخريبية ودمار ممنهج يهدف إلى تخريب حضارة عريقة وايجاد شرخ بين أبناء الوطن الواحد مشيرين إلى أنسورية كانت ولا تزال معقلا من معاقل العروبة والوطنية والقومية.
ولفت أعضاء الوفد إلى أن استهداف سورية يأتي في اطار الهجمة الامبريالية العالمية لحل مشكلاتها الاقتصادية على حساب الشعوب الاخرى وتفتيت المنطقة وتحويلها إلى كيانات وكانتونات متناحرة لمصلحة الكيان الصهيوني مؤكدين وقوف الشعب العراقي بجانب سورية دولة وشعبا والتي ستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة.
سطايحي لوفد صحفي عراقي: سورية ستبقى مع الإصلاح
من جهته, أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والإعلام والعلاقات الخارجية الدكتور هيثم سطايحي أن سورية ستبقى مع الإصلاح والدعوة إلى الحوار مع جميع الأطراف التي تؤمن بالحوار منوهاً بالبرنامج السياسي لحل الأزمة.
وأوضح سطايحي خلال لقائه اليوم وفداً من رابطة الصحافة العربية العراقية المساندة لسورية أن "سورية نادت بالإصلاحات مبكراً ويظهر ذلك عند العودة إلى مقررات المؤتمر القطري العاشر لحزب البعث العربي الاشتراكي عام 2005 " مشيراً إلى أن العدوان الذي يستهدف سورية بشكل أساسي بعد الموءامرة التي استهدفت الأمة العربية عامة من خلال ما سمي ب "الربيع العربي" جاء بسبب ما تقدمه من دعم لجميع حركات المقاومة في البلدان العربية.
ولفت سطايحي إلى ما تمارسه وسائل الإعلام الشريكة في جريمة سفك الدم السوري من "تضليل وكذب يرمي إلى تشويه صورة سورية وتلميع صورة المجموعات الإرهابية المسلحة التي انتهجت القتل والتخريب وتدمير الحضارة والمؤسسات".
وأعرب عن تقديره لوقوف العراق إلى جانب سورية في وجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها منذ عامين.
وأكد رئيس الوفد الصحفي العراقي وقوف الشعب العراقي إلى جانب سورية قيادة وشعباً ومساندتها في صد المؤامرة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ومن يتبع لها من غرب وعرب في مسعى إلى تدمير سورية حضارة وتراثاً وموءسسات وحماية الكيان الصهيوني الغاصب.