اللحام: ما يحدث في سورية استمرار لشرور تستهدف مبادئ سورية ومواقفها

وجه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام اليوم رسالة خطية إلى الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج تتضمن الرد على ما جاء على لسان علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي.
وقال اللحام في معرض رده على الدقباسي "إن أخطأت فلك أجر وإن أصبت فلك أجران إذ لا يؤاخذ المرء على جهله ولكن يؤاخذ إذا ما كانت الحقيقة جليةً ويتعامى عنها مع الإصرار والتجربة هي خير برهان فمن أراد أن يجعل من نفسهِ طرفاً ما عليه إلا أن ينزلَ إلى أرضِ الواقعِ، فيبدأ بالملاحظةِ ليحددَ المشكلةَ وأسبابها ومن ثم يصل إلى النتائج ولا يكون البدء بالنتيجة كما فعلَ في الحالة السورية إذ بدأَ بالنتيجة التي يتمناها وأسياده المتآمرون على الشعبِ العربي السوري دونَ البحثِ في أسباب وملابساتِ الأزمةِ السوريةِ التي ما هي إلا مؤامرة خبيثةٌ دولياً وعربياً".
وأكد رئيس المجلس في رسالته أن ما يحدث في سورية هو استمرار لشرور تستهدف مبادئ سورية ومواقفها وعزتها وعروبتها بأدوات رخيصة امتهنت القتل وحمل السلاح تستنهضها أصوات منكرة تعلو مطالبة بحصار وعقاب وتجويع للشعب السوري بحجة حمايته وحريته.
وقال اللحام: "أولئك هم من استنهضوا أسيادهم في الغربِ بحظرٍ جوي ليقتلوا ما يربو على مليونِ عراقي باسمِ الحرية وليقتلوا في يومٍ واحدٍ ما يزيد على خمسينَ ألف ليبي في يومٍ من أيامِ حريتِهِم الدموية وكذلك ما استجلبوه للصومالِ تحتَ شعارِ الحريةِ والديمقراطيةِ إنهم يصرخون كما العادة بكل قوةٍ ويجأرونَ بالدعاءِ إلى أربابِهم في الغربِ كي ينشروا المرضَ والجراثيمَ في الجسم العربيِّ متناسينَ أن الجسدَ العربيَّ واحدٌ وسرعانَ ما ستنتقلُ العدوى لتعم الجسدَ كله".
ودعا رئيس المجلس البرلمانيين الشرفاء للمجيء إلى سورية لتقصي لسان حال الواقع الحقيقي على الأرض مؤكدا أن انطباعهم سيكون أصدق وأقوى بكثير مما قد جال في أذهانهم لما رأوه على الشاشات من ألسنة الافتراء والكذب وما سيحزنهم هذا الاستخدام الدنيء لأصوات ضللت وزورت وجحدت كل القيم حتى وصلت لمرحلة الإشراك فظنت بنفسها الكمال.
وأكد اللحام أن هذه المؤامرة الشرسة تستهدف دور سورية المقاوم لكونها رادعاً للكيان الصهيوني وتقف في وجه كل المحاولات الاستعمارية ولكونها تريد أن تحفظ للعرب كرامتهم ودورهم لا كما يفعل البعض بالانقلاب على مبادئه فنسمع صوت مهين لممثلي شعبه اذ أسمى برلمانه بـ /برلمان الخزي والعار/ وسخر من الأعراف عندما استقال ولكنه خشية فقدان المنصب في البرلمان العربي عاد عن استقالته بكل ذل.
وشدد اللحام أن الشعب السوري صامد أمام هذا الطغيان من التضليل الفكري والنفاق السياسي والتجويع بالحصار الاقتصادي وسيبقى كما يتمنى ويرغب كل الشرفاء في العالم والوطن العربي عصياً على الهزيمة مؤكدا أن بوادر نصره قد لاحت لكن أكثر ما يدميه طعنات الغدر ممن لبس العمامة العربية وسالت في عروقه الدماءالصهيونية وركع أمام صنم الحرية في نيويورك.
وقال رئيس المجلس: "إن مساندة الشعب السوري تكون بالجلوس والتحاور بدلا من تقديم السلاح والمتفجرات وإيواء العناصر الإرهابية والتحريض والتجييش اليومي عبر وسائل الإعلام فالمحب للشعب السوري يطالب بفتح نوافذ الحرية ولا يسعى جهده لسدها".
ودعا رئيس المجلس أولئك الشرفاء إلى اللقاء على الأرض السورية في أقرب وقت ممكن ليشاركوا الشعب السوري فرحة انتصاره وثبات عزيمته ورجاحة تقديره.
وأصدر الدقباسي بيانا أكد فيه فشل مهمة المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي قبل أن تبدأ واعتبر أن حل الأزمة في سورية لا يتأتى إلا بفرض حظر جوي.
اللحام يدين الفيلم المسيء للرسول الكريم ويؤكد ضرورة احترام معتقدات الشعوب كافة
من جهة أخرى أدان اللحام الإساءة الفاضحة التي تضمنها الفيلم المشبوه الذي تناول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويسيء إلى الشعوب العربية والإسلامية.
وقال اللحام في تصريح للصحفيين اليوم: "إن مجلس الشعب يدين كل من ساهم بتمويل هذا الفيلم أو عرضه أو تسويقه ويشكل ما يتضمنه والأهداف الخبيثة التي يرمي إليها إساءة غير مسبوقة وبالغة لكل عربي ومسلم ومؤمن مهما كان انتماؤه الديني أو العقائدي أو الأممي".
وأضاف اللحام.. إن مجلس الشعب يستنكر محاولة التبرير القائمة على الفيلم الآن تحت ذريعة الحرية التي تعد ممارسة أخلاقية أولاً داعياً مجالس الشعب في العالم إلى إدانة هذا العمل الإرهابي وتشريع القوانين التي تمنع وتعاقب كل من يسعى أو يتناول الأديان السماوية ومعتقدات الشعوب وطرائق إيمانها وعلاقتها بالأنبياء والرسل والمقدسات صوناً لحرية المعتقد واحتراما لحرية الاعتناق وحماية للأخلاق العامة في المجتمعات.
ودعا رئيس المجلس إلى فضح كل من شارك في إنتاج هذا الفيلم الإرهابي العدواني المبيت النوايا والمكشوف الأهداف وكل من له صلة بهذا العمل المشين وتقديمهم إلى عدالة الشعوب، شأنهم شأن أي عمل إرهابي معتبرا ان الإرهاب الفكري والعقائدي الذي يمس معتقدات الشعوب أشد خطراً وفتكاً من أنواع الإرهاب كافة.
وشدد اللحام على مقاطعة الشركات المنتجة والمسوقة والأشخاص والممثلين الذين ساهموا في إنجاز هذا العمل المشين ومحاصرتهم وتقديمهم إلى العدالة مؤكداً ضرورة احترام معتقدات الشعوب كافة.