اللقاء التشاوري للحوار الوطني.. طروحات جريئة على بساط أحمدي

 

بمشاركة  شخصيات من مختلف أطياف الشعب السوري تمثل قوى سياسية حزبية مستقلة ومعارضة وأكاديميين وناشطين شبابا. بدات سورية لقاءها التشاوري لمؤتمر الحوار الوطني

نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع قال في افتتاح اللقاء التشاوري للحوار بأنه ليس منة لاحد من احد وليس تنازلا من الحكومة بل هو واجب عندما ننطلق من مبدأ ان الشعب هو مصدر السلطات"، مشددا على انه لا بديل عن الحوار الا النزيف الدموي والاقتصادي. واعلن الشرع صدور قرار واضح من القيادة بعدم منع عودة اي مواطن سوري الى بلاده متى يشاء.


من جهته طالب عضو مجلس الشعب د. محمد حبش  رئيس الجمهورية البدء فوراً بالإصلاحات من أجل انقاذ سورية.. كما طالب بإلغاء القانون 49 القاضي بإعدام المنتمين للإخوان المسلمين ومتابعة المرتكبين وفقاً لقانون العقوبات, والافراج الفوري عن المواطنين المحتجزين دون مذكرات قضائية والذين يؤخذون من بيتهم مثل 'كيس البطاطا' بحسب تعبيره...

كما طالب حبش بقيام رئيس الجمهورية بتعديل فوري للدستور وللمادة 8 تحديداً وفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية . ورأى محمد حبش ان المؤامرة لا تزيد عن 20% وان 80% من الازمة عائد لاحتقان داخلي جراء القمع والظلم وممارسة القبضة الأمنية. وطالب بتوفير بيئة حقيقية للحوار الذي قال انه مطلب مشروع , وكنا نتوقع من السلطة أن تتعاون مع الهيئة حتى نلتقي بإخوتنا المعارضين.

المفكر السوري طيب تيزيني قال في كلمته إن هناك نقيصتين في هذا اللقاء: أولاً اللجنة يجب أن تكون نتيجة فعل حوار مشترك من كل الأطراف المعنية، وثانياً برنامج العمل يجب أن يكون مثالاً يحتذى ... وقال تيزيني ان ما نجده في هذا اللقاء هو امتداد لسلطة تريد أن تكون المهيمن الأول لذلك يجب تصحيح مساره.

وشدد تيزيني على وجوب التأسيس لدولة القانون التي "انتهكت حتى العظم",  ولهذا يجب وضع ملفات واضحة حول هذه الامور والتأسيس لمجتمع سياسي يتطلب مباشرة التأسيس لعملية تفكيك الدولة الأمنية المهيمنة في سورية.

واعتبر تيزيني ان الرصاص حرام على كل سوري ولا يمكن لأي فريق أن يسمح بمتابعة الرصاص ونحن نتحدث عن الانتقال إلى سورية جديدة...

اما الفنان عباس النوري فقال خلال الجلسة اننا فاقدون للحياة السياسية الحقيقية ومازلنا نعاني من موروثات اقصائية.... ودعا النوري الى فك الارتباط مع الجبهة الوطنية التقدمية وايجاد احزاب جديدة جريئة قادرة على التعامل مع الواقع الجديد وقال ان الخطوط العامة الان تتحدث عن الاصلاح لاننا لانعيش في زمن الانقلابات بل في زمن التغيير,

وقال النوري ان الاصلاح يبدا حكما من عقل اصلاحي وليس من عقل محافظ وتحت سقف الدولة وان التغيير داخل البيت السوري اصلاح سياسي اقتصادي اجتماعي تدريجي مع تحديد الاولويات في الشارع وكيف يمكن انتاج سلطة جديدة لحماية النظام من خطر اعادة انتاج نفسه.

واضاف النوري انه يجب تحديد الحدود القانونية لتحرك المعارضة ايا كانت واشراك المواطن في مكافحة الفساد بدلا من قصر الامر على المؤسسات الحكومية ورفع الوصاية عن المجتمع الاهلي بشكل عام وتحرير السلطة القضائية نهائيا من السلطة التنفيذية وتحرير المؤسسات الحكومية من القبضة الامنية وتدخلات الحزب وتفعيل مجلس الشعب وتعديل قانون الاحزاب الشخصية ومناقشة البنود غير الديمقراطية في الدستور ومشروع خطة لتنمية الطبقة الوسطى باشراف مشترك أهلي وحكومي ومحاكمة القتلى والخونة من كل الاطراف وتعويض اسر الضحايا, وفي حال تم التوافق  ليتم الاعلان عن رغبة الجميع بعد ذلك بالتهدئة وكل مخالف يتعرض لعقوبات قانونية بتهمة عرقلة السلم الاهلي.

من جهته قال المحلل السياسي عماد فوزي شعيبي خلال مداخلته اننا نبني دولة لاتقصي رأيا ولا تحتكر سلطة وتقبل المتنوع من التفكير وان الشعب هو مصدر التفويض اي السلطة.... وقال شعيبي :  عليبنا ان نسمي الاشياء بمسمياتها وعلينا ان نرسي ثقافة سياسية جديدة نحتاج زمنا كي نألفها وكي تترسخ في قواعد سلوكنا.. و اقترح شعيبي قواعد للحوار, بقوله : نحن نجتمع لاقامة دولة الحق والقانون والديمقراطية ... وضرورة الاحتكام للحوار وفقط الحوار.. اقامة الحد على العنف بمطلقه ... ضرورة الحفاظ على ميراث الدولة وهيبتها وسلطتها كمنفذ للقانون في هذه المرحلة الانتقالية .. جميعنا مواطنون من الدرجة الاولى ولا امتياز لأحد على احد .. نحن مواطنون لارعايا , ولاسلطة لأحد على أحد في مؤتمر الحوار والمرجعية للشعب... نحن لا نجتمع كي نفرض رأيا على اخر وانما كي نتقاسم الراي... علينا ان نرسي قاعدة قبول التعدد في ثقافات وطننا والاثنيات كثقافة ووجود... نحن دولة الجميع وبقدر احترامنا للتنوع وحقه في التعبير عن نفسه بقدر انتمائنا الى وطن واحد... لاننا متعددون نرفض اي مشروع لدولة دينية او طائفية او اثنية.... نرفض اي وصاية او تدخل خارجي ومهما كان وبأي صورة.



من  جهته امين اللجنة لوطنية لوحدة الشيوعين السورين قدري جميل قال إن العوامل الاساسية للأزمة هي عوامل داخلية اقتصادية واجتماعية وخاصة الفقر والبطالة.. و يجب أن نعطي اشارات إيجابية تدلل على ابتعادنا عن عقلية الاقصاء السياسي.

فيما شدد الأب الياس زحلاوي خلال جلسة اللقاء التشاوري للحوار الوطني على ضرورة تعديل الدستور بالكامل وتشكيل أحزاب جديدة وتداول السلطة.

 

شام نيوز