اللوبي "الإسرائيلي" في أمريكا يهدد أوباما بأصوات اليهود

لوحت المنظمات اليهودية الموالية ل"إسرائيل" في الولايات المتحدة باستخدام نفوذها الانتخابي لحرمان الرئيس باراك أوباما من الفوز بفترة رئاسية ثانية إذا توانى عن حماية أمن "إسرائيل" .
وقالت مصادر مطلعة في واشنطن، إن قراري مجلس الشيوخ والنواب بالإجماع، بتهديد الفلسطينيين بعواقب وخيمة إذا توجهوا إلى الحصول على اعتراف بالدولة من الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، كتبتهما "إيباك" كبرى المنظمات اليهودية الأمريكية الموالية ل"إسرائيل" .
وقال إليوت إبراهام مسؤول مجلس الأمن الأمريكي السابق في إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، الذي يعدّ من صقور المحافظين الجدد والتيار المسيحي الصهيوني، إن منظمة التحرير الفلسطينية تسير باتجاه يؤكد أنها غير جادة في المفاوضات مع"إسرائيل" .
من جهته سخر شيس فريمان المرشح السابق لحقيبة الأمن الوطني في إدارة أوباما، من أسباب الهلع في الكونغرس من لجوء الفلسطينيين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة . وأشار إلى أن السبب الحقيقي في هياج الكونغرس هو الخشية من إغضاب "اسرائيل" وتأثير ذلك في الانتخابات الأمريكية المقبلة . كما انتقد فريمان استخدام ساسة الولايات المتحدة "فزاعة" قيام"إسرائيل" بالإغارة على باقي الأراضي الفلسطينية حال إعلان الدولة .
ولوحظ أن اللوبي "الإسرائيلي" بدأ حملات التهديد والوعيد في سوق الحملة الرئاسية الانتخابية مبكراً، وذلك عبر نشر العديد من مقالات الرأي في صحف كبرى وبتوقيع أسماء شهيرة محسوبة على اللوبي نفسه، وفي توقيت جد حساس للرئيس أوباما أي بعد ساعات من إعلان أسوأ تقدير للوظائف والبطالة على مدى عقود . ولوح آلان صولو رئيس مؤتمر المنظمات الأمريكية اليهودية الكبرى الأسبق لأوباما بأصوات اليهود، وبأنه من غير الواضح لمن ستذهب في انتخابات 2012 .
ودفع بموظفين كبار في مكاتب زعامات بالكونغرس للتحدث في وسائل الإعلام، وقال أحدهم “لو فقط اهتم الرئيس أوباما بأمن الدولة اليهودية كاهتمامه بتأمين الحصول على أصوات اليهود، فلن يكون هناك داع لدق أجراس الإنذار في أوساط اليهود الأمريكيين.
وكالات