اللوحة سُرقت وانتهى الأمر .. والمياه عادت الى مجاريها.

 

بعد مرور عشرة أيام على خروجه من السجن، توجه محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في وزارة الثقافة المصرية والمتهم فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» لفان غوخ أمس، إلى مكتب وزير الثقافة فاروق حسني، وعقد الاثنان لقاءً ودياً استغرق خمسا واربعين  دقيقة,  تم خلاله منع الكاميرات من التصوير أو التواجد أثناء اللقاء، ثم فتح الباب لتصوير الأحاديث الصحفية.
وقال وزير الثقافة إنه  "يستقبل شعلان باعتباره عضوا مهما في وزارة الثقافة وفناناً أيضا".

 


وأكدت مصادر أن وزير الثقافة كان من المفترض أن يبدأ يومه أمس بجولة في متحف الفن الإسلامي، مع الدكتور زاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، لتفقد المتحف قبل زيارة سوزان مبارك، حرم رئيس الجمهورية، للمتحف.

وتابعت المصادر أن وزير الثقافة ألغى زيارته للمتحف صباح أمس بعد أن علم بأن رمضان ينوي إحضار شعلان معه.

 
وأعرب الوزير عن أمله في أن تتجه التحقيقات في القضية للناحية الإدارية أما الشق الجنائي فمتعلق باللص الذي سرق اللوحة وباقي الملابسات إدارية، وإذا كان هناك أي نوع من المساءلة فستكون إدارية وليست جنائية.


وحول إمكانية عودة شعلان إلى منصبه قال فاروق حسني: "المسألة فيها جانب قانوني والقضية مازالت قيد التحقيقات، هو لا يستطيع العودة لمكانه لكن ممكن تعيينه مستشاراً من الفئة أ، وهي أعلى فئة في الوزارة»، مشيراً إلى أنه «تم بحث هذا الموضوع خلال اللقاء».

 
وقال شعلان: "المحنة كانت شديدة لأنها حدثت في بيتي أنا وفى غرفة من غرفي، فكان رد فعلي شديدا، تألمت للحادث على المستوى الشخصي، وتساءلت كيف يحدث هذا عندي، وأنا أرى أن الوزير يلملم الآن ما بداخلي وأشكره على هذا التصرف لأنه مازال يرى فيّ شخصاً عمل في الوزارة واجتهد.


وقال شعلان «أنا سعيد لعودة الصورة إلى شكلها الطبيعي بصرف النظر عن المزايدات، مضيفا «قطاع الفنون التشكيلية جزء من نسيج فاروق حسني، ولا نريد أن يكون مهترئا، وما حدث يمكن أن يحدث فى أي مكان فى العالم».

شام نيوز - صحف