"الليكود" يتصدر انتخابات الكنيست الإسرائيلية

نتنياهو

خلافاً لجميع استطلاعات الرأي السابقة، وفي نتيجة لم تكن متوقعة بالرغم من بلوغه مستوى غير مسبوق في ضخ المزيد من العنصرية والكراهية ضد الفلسطينيين، حقق رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو انتصاراً كبيراً على خصومه في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية التي جرت أمس الثلاثاء، ما يسمح له بتشكيل الحكومة المقبلة لولاية رابعة، في وقت أكدت منظمة التحرير الفلسطينية تكثيفها للجهود الرامية إلى محاكمة إسرائيل في المحافل الدولية.

وأعرب نتنياهو اليوم عن أمله بتشكيل حكومة جديدة "خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، بحسب بيان صادر عن حزب "الليكود" اليميني الذي يتزعمه.
وقال البيان إن "رئيس الحكومة يريد أن يبدأ بتشكيل الحكومة فوراً بهدف الانتهاء من هذه المهمة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع"، في وقت اعترف رئيس حزب "العمل" الإسرائيلي اسحق هرتسوغ بفوز خصمه في الانتخابات التشريعية متمنياً له "التوفيق".

وقال هرتسوغ لوسائل الإعلام الإسرائيلية: "تحدثت منذ دقائق قليلة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. هنأته بفوزه، وتمنيت له التوفيق".
وحصل "الليكود" على 30 مقعداً من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلية، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وذلك خلافاً لاستطلاعات الرأي التي جرت الأسبوع الماضي والتي قالت إن الحزب اليميني تراجع، بينما حاز "المعسكر الصهيوني" المنافس بزعامة هرتسوغ على 24 مقعداً.
أما في النسبة المئوية، فقد أعلنت اللجنة الانتخابية الإسرائيلية  أن "الليكود" حصل على أكثر بقليل من 23 في المئة من الأصوات و"المعسكر الصهيوني" على أقل بقليل من 19 في المئة.
وكان نتنياهو قال في خطاب إعلان الفوز مساء أمس في المقر الرئيسي لحملته الانتخابية في تل أبيب إنه "خلافا لكل التوقعات، حققنا نصراً كبيراً لليكود. حققنا نصراً كبيراً للمعسكر الوطني بقيادة الليكود"، مضيفاً أمام أنصاره، الذين احتشدوا للاحتفال بالفوز، أنه "علينا حالياً أن نؤلف حكومة قوية ومستقرة".
وأمام نتنياهو خياران  في شأن التحالف الذي سيختاره لتشكيل ائتلافه الحكومي، في حال أوكل إليه الرئيس الإسرائيلي ريفلين مهمة تشكيل الحكومة، وهو أمر متوقع، فإما ائتلاف يميني متطرف سيؤدي إلى زيادة تعقيد العلاقات المتوترة أصلاً مع المجتمع الدولي، أو ائتلاف سيؤدي إلى تشكيل "حكومة وفاق وطني" بالتحالف مع حزب "العمل".
وتحدث نتنياهو مع قادة الأحزاب التي يرى أنها من الممكن أن تشكل جزءاً من الائتلاف الحكومي، في إشارة إلى أحزاب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف (الذي حصل على ثمانية مقاعد) وحزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد بزعامة وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان الذي حصل على ستة مقاعد، بالإضافة إلى حزبي "شاس" و"يهودية التوراة الموحدة" لليهود المتشددين، واللذين حصلا على سبعة مقاعد لكليهما.
كما اتصل نتنياهو بزعيم حزب "كلنا"، الوزير والناشط السابق في "الليكود" موشيه كحلون، الذي يتوقف عليه تشكيل الحكومة المقبلة مع حصول حزبه الوسطي اليميني الجديد على 10 مقاعد في الكنيست.
من جهتها، حصلت الأحزاب العربية الإسرائيلية في الانتخابات التي خاضتها بقائمة واحدة على 14 مقعداً في الكنيست، لتصبح القوة الثالثة في البرلمان الإسرائيلي المقبل.