المؤامرة التي تتعرض لها سورية مقوماتها ماكينات إعلامية تعمل على التحريف والتضخيم

أكدت صحيفة أخبار العرب الإماراتية في مقال نشرته أمس بعنوان سلاما قلعة الأمويين أن المؤامرات الخارجية التي تتعرض لها سورية حاليا محبوكة بعناية تحت عنوان المطالب المحقة بينما مضمونها عبارة عن متاجرة بالدماء للتهييج والايقاع بين أبناء الوطن الواحد.

وقالت الصحيفة في مقال بقلم سمير اصطفان.. أن مقومات هذه المؤامرة هي ماكينات إعلامية مبرمجة على مدار الساعة لا تتوقف عن التحريف والتضخيم من جهة والتعتيم من جهة ثانية مستخدمة التكنولوجيا بحرفية عالية من خلال عرض تسجيلات لا تتجاوز 20 ثانية في الكثير منها لتوصل شيئاً واحداً يلعب على الوتر العاطفي بأقصى درجة ممكنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحطات الفضائية تابعت حملتها الإعلامية المضللة ضد سورية من خلال بث تسجيلات أو حوادث من العراق أو تونس أو اليمن ونسبها إلى مدن وقرى سورية فضلاً عن كثير من شهود العيان المجهولين.

وحذرت الصحيفة من مطالبات المشاركين بهذه المؤامرة بلجان تحقيق دولية وتدخل تحت شعار حقوق الإنسان مشيرة إلى أنه لايوجد لجنة تحقيق واحدة شكلت تحت مظلة دولية وتميزت بالشفافية وأكدت أن جميع تلك اللجان كانت كاذبة وامتلكت من الوقاحة أن تعترف بكذبها لاحقاً بعد أن يتم تدمير دول كاملة وتقسيمها واستنزاف دمائها وخير مثال على ذلك ما حصل في العراق من تدمير واحتلال وتقسيم إلى أن يعترف هانز بلكس بتضليله.

وقالت الصحيفة أن من يقرأ تاريخ المنطقة جيداً يجب أن يعي تماماً أن الوضع السوري بكل مكوناته هو استثناء عما حوله سواء من حيث الظروف أو التركيبة السكانية بمختلف أطياف المجتمع وبالتالي فان التبجح الفرنسي والصراخ الأمريكي الممل مع أصوات استحضرت بحجة الانتماء لابد أنها تعي تماماً أن محاولة التدخل بأي طريقة في سورية لن تكون نزهة والقصف من المنابر الدولية يبقى صراخاً أمام دولة اعتادت الضغوط والألاعيب الخارجية وخرجت منتصرة منها في كل مرة.

وأكدت.. أن قراءة مبسطة للتاريخ السوري منذ منتصف السبعينيات في القرن الماضي وبداية الثمانينيات تعطي أكثر من صورة واضحة على تركيبة وطن حي اسمه سورية يضطلع بدور مهم في المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أدوات المؤامرة التي تتعرض لها هي عبارة عن مندسين بين جماعات وتظاهرات واعتصامات هدفهم الوصول إلى هز الأمن الذي تعيشه سورية لافتة إلى أن كلام المقيم في الخارج هيثم المناع الذي دأب على تكثيف إطلالاته عبر الشاشات الفضائية مع بداية الأزمة في سورية حول تلقيه عدة عروض من جهات خارجية لتهريب السلاح إلى سورية لا يحتاج أي تفسير أو تأويل ولا يبقي مجالا للشك بأن هناك أيادي خارجية تسعى لإشعال الفتيل في سورية وإثارة البلبلة والقتل فيها.

وقالت في ختام مقالها إن الشفاء من الأزمة التي تعيشها سورية قادم لامحالة ودعوات المحبة في بلد السلام يجب أن تنتصر لأن الوطن الذي يستوعب الجميع يجب أن ينبذ من يغذون الفتن والأحقاد ليستقر ويعود إلى وضعه الطبيعي رائداً بروحه منذ الأزل لا يقبل ما يعكره.