المؤتمر الإعلامي الدولي لمكافحة الإرهاب التكفيري ينطلق في دمشق

المؤتمر الإعلامي الدولي لمكافحة الإرهاب التكفيري ينطلق في دمشق

بدأت اليوم في دمشق أعمال المؤتمر الإعلامي الدولي لمواجهة الارهاب التكفيري الذي تقيمه وزارة الإعلام في دار الأسد للثقافة والفنون برعاية الرئيس بشار الأسد..وافتتح المؤتمر بكلمة ممثل الرئيس بشار الأسد وزير الإعلام عمران الزعبي الذي أكد أن سورية لا تزال بشعبها ومؤسساتها تتصدى للمؤامرة مشددا على أن المعركة لم تكن سورية الطابع حيث يشارك فيها مسلحون من كل جنسيات العالم.. وأضاف الزعبي : " كيف يمكن أن تنمو التنظيمات التكفيرية دون سند او مرجعية؟ وكيف عبر الاف الاجانب الى سورية ؟ واين يباع نفط سوريا المسروق وآثارها المستباحة؟ كلها أسئلة برهن الدول الغربية الكبرى ".

وأوضح وزير الإعلام أن المشروع الصهيوني والوهابي والعثماني الأردوغاني هو مشروع واحد بثلاثة اذرع يستهدف بلدان المنطقة ويجب مواجهته بالوحدة.. فيما أكد الزعبي أن القيادة السورية رأت في  مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإقامة حلف ضد الإرهاب ضرورة وحاجة لذلك اتخذت موقفا ايجابيا منها مشيرا إلى أن حلفاء سورية كان لهم دور مفصلي في دعم الدولة والجيش والاقتصاد السوري

فيما أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن الحاجة إلى المبادرة الروسية باتت أكيدة بعد فشل تحالف واشنطن.. موضحا في الوقت ذاته أن فرص إقامة تحالف ضد الارهاب يحتاج الى معجزة.. ولكن على المدى المتوسط فان الضرورات الامنية التي فرضها واقع انتشار الارهاب ومخططات التنظيمات الإرهابية المعلنة وارتداد الارهاب على داعميه سيحتم على دول الجوار البحث مع الدولة السورية لإقامة هذا التحالف

وحول جهود حل الأزمة السورية أكد المعلم أن اي حل سياسي لا ينتج عن الحوار بين السوريين ولا يضع مكافحة الارهاب اولوية لن يكون مجديا لذلك ادعو ابناء سورية ممن حملوا السلاح بوجه الدولة للعودة الى صفوف الجيش والقوات المسلحة لمحاربة الارهاب الذي يواجه وحدة وسيادة الجمهورية العربية السورية

وأوضح المعلم أن لدى الحكومة السورية أفكارا بناءة لحل سياسي شامل ي مضيفا: "لا نتحدث عن هذه الأفكار حتى لا يفسر البعض بأننا نحاول فرضها بل نترك ذلك للحوار بين السوريين.. وما زلنا نعتقد بأن الذهاب إلى جنيف 3 سابق لأوانه ما لم يتوصل السوريون فيما بينهم إلى معالجة قضاياهم وعلى هذا الأساس رحبنا باحتمال عقد موسكو 3 من أجل التحضير لجنيف

كما وصف المعلم الاتفاق النووي الإيراني بالتاريخي لانه يحقق المصالح الحيوية للشعب الايراني ويعترف بان ايران دولة كبرى على المسرح السياسي معتبرا هذا الاتفاق امتحانا لجدية الغرب في الاستفادة من هذه الفرصة لمحاربة الارهاب

من جهته أكد وزير الثقافة الإيراني علي جنتي أن  ايران وقفت وستقف مع سورية لأنها تقف الى جانب الحق مشددا على ضرورة اضطلاع دول المقاومة بمسؤولياتها  للدفاع عن العالم الاسلامي حيث يجب أن تكون حاضرة في جبهتين الأولى للتصدي لأعداء المقاومة والأخرى لمقارعة التكفير الناتج عن القراءة الخاطئة للدين الحنيف

وفي السياق ذاته.. أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن سورية تواجه عدوانا اقليميا دوليا لتغيير اتجاهها من محور المقاومة الى محور واشنطن وحلفائها مشددا على أن سورية اثبتت انها عصية وكسرت مشروع تغيير الاتجاه.. واضاف قاسم : " لم يعد بالإمكان ان تسقط سورية .. ولم يعد بالامكان ان تتجه خارج دائرة محور المقاومة وهي الان في مرحلة اعادة دورها المحوري تمهيدا لمعالجة نتائج الحرب عليها"

وأوضح قاسم أن محور المقاومة شارك بكل فخر واعتزاز ووضوح بالمعارك في سورية مضيفا: "لم نختبئ عندما شاركنا ىi