المبعوث الأممي إلى سورية: " التسوية السورية ليست في أيدي السوريين وحدهم"

بيدرسون - المبعوث الأممي إلى سورية

بين المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن أن العملية السياسية في سورية تواجه أزمة عميقة، فكل المؤشرات بما في ذلك الوضع الاقتصادي والإنساني والسياسي، تشير إلى الاتجاه الخاطئ، وإذا لم تُحل الأزمة السياسية، فلن نتمكن من معالجة الأزمات الأخرى.

وقال "بيدسون" في مقابلة مع قناة "العربية" إن: "القرار 2254، الذي اتُخذ بالإجماع، ليس خريطة طريق مفصلة لحل الأزمة السورية، لكنه اتفاق على كيفية حلها".

وأضاف بيدرسن أن "التسوية السورية ليست في أيدي السوريين وحدهم، بل تحتاج إلى تفاهمات بين الروس والإيرانيين والأتراك والأميركيين، وأن تكون هذه التفاهمات مدعومة من قبل العرب والأوروبيين، ومن دون ذلك ستكون التسوية صعبة جداً".

وبخصوص اجتماعات الجنة الدستورية، قال بيدرسن إنه "من المأساوي أن عمل اللجنة قد توقف.. ونحاول إقناع الأطراف بالاتفاق على مكان يكون مقبولاً للجميع لعقد اجتماعات اللجنة".

وتابع المبوث الأممي "أبلغت جميع الأطراف بأنه طالما لا يمكن الاتفاق على مكان جديد لانعقاد اجتماعات اللجنة يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف حتى نجد اتفاقاً على مكان جديد، لكن الحكومة السورية رفضت، بسبب اعتراض روسيا على ذلك".

وكان قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، إن: "ابتعاد سويسرا عن وضعها المحايد وسياستها المناهضة لروسيا، كانا السبب إلى حد كبير في تعليق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف".

وأضاف لافروف خلال مؤتمر الشرق الأوسط الثالث عشر لنادي فالداي الدولي للمناقشات: "اللجنة الدستورية السورية متوقفة الآن. ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن جنيف قوضت سمعتها كمنصة محايدة".