المتعة غائبة عن أداء الماتادور رغم العبور لمربع الذهب

في منتصف الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز اسبانيا 2-صفر على فرنسا في دور الثمانية غب بطولة اوروبا 2012 اطلقت بعض الجماهير صفارات الاستهجان ازاء ما اعتبروه أداء مملا بلا طعم من الفريقين.

واعتبر بعض الحضور انهم دفعوا اموالا وتحملوا عناء الحضور الى الاستاد لمشاهدة اثنين من أقوى فرق القارة الاوروبية لكن بدلا من ذلك شاهدوا مباراة بلا روح واداء غير مقنع.

لقد كانت طريقة اللعب الاسبانية التي لا يلعب العنصر الجمالي ولا الابداع دورا كبيرا فيها السبب في خروج صفارات الاستهجان فقد كان عشاق الكرة يتوقعون مباراة أكثر امتاعا في ظل وجود المنتخب الاسباني المهيمن على كرة القدم العالمية خلال السنوات الاربع الماضية في الملعب.

وسيطرت اسبانيا على اللعب من خلال تمريراتها المتقنة الى الخلف والاطراف ثم احيانا الى الامام لكن لم تكن النية في معظم الاوقات تشكيل تهديد على مرمى فرنسا ونجحت هذه الاستراتيجية في منح اسبانيا بطاقة الصعود لقبل النهائي ومواجهة البرتغال يوم الاربعاء.

واحتفظت اسبانيا بنظافة شباكها في 11 مباراة وسكن مرماها ثلاثة اهداف فقط في اخر 14 مباراة في بطولات اوروبا وكأس العالم ولا يمكن التشكيك في فعالية خططها.