المجلس الانتقالي: ثوار ليبيا يسيطرون على 75% من البلاد

قال المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الإثنين ان الثوار الليبيين يسيطرون على 75% من البلاد، داعياً تركيا لإدانة المرتزقة الذين يقاتلون الليبيين.
وقال نائب رئيس المجلس، وهو المجلس الانتقالي الذي يشكلته المعارضة الليبية، عبد الحفيظ غوقة، لوكالة أنباء الأناضول ان المعارضين الليبيين يسيطرون على 75% من البلاد مع دخول الانتفاضة الشعبية أسبوعها الثالث.
وشدد على ان الهدف الوحيد للانتفاضة هو تحقيق إرادة الشعب الليبي، مضيفاً ان هذا الشعب يريد رحيل العقيد معمر القذافي من الحكم فوراً.
وتعهد بمواصلة النضال من أجل تحقيق هذا الهدف. وقال غوقة ان القذافي يسيطر على العاصمة طرابلس بفضل المرتزقة والوحدات الخاصة، مضيفاً ان الثوار سيقضون على وحدات القذافي ويخلصون طرابلس قريباً.
وأشار إلى ان السلطات التركية عرضت عليهم المساعدة، مُرحباً بالموقف التركي المساعد، وقال انه طلب من أنقرة أن تعترف بانتفاضة الشعب الليبي وتقدم الدعم لهم.
كما دعا تركيا لإدانة المرتزقة الذين يقاتلون الشعب الليبي.
وشكل المجلس في مدينة بنغازي شرق ليبيا في 27 شباط الماضي وبعد أيام أعلن نفسه الممثل الوحيد الشرعي للبلاد ويضم 31 ممثلاً من مختلف المناطق الليبية، وهدفه تمثيل جميع الليبيين دولياً وتحرير البلاد ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات.
من جهة اخرى اعلن ناطق باسم الثورة الليبية في مصراتة ان قوات العقيد الليبي معمر القذافي تعمد الى جمع افارقة وارسالهم في زوارق الى اوروبا.
وقال عبد الباسط ابو مزيريق المتحدث الرسمي باسم اللجنة التسييرية في مصراتة ان "رجال القذافي صادروا عشرة زوارق صيد وجمعوا نحو مئتي افريقي".
واكد ان قوات القذافي "وضعت الافارقة في الزوارق وارسلتهم الى سواحل اوروبا".
وقد لوح القذافي في تصريح صحافي الاحد "بخطر القاعدة وهجرة مكثفة الى اوروبا" في حال سقوط نظامه.
من جانبه حذر ابنه سيف الاسلام الاحد اوروبا في تصريح لقناة فرنسية من انه "اذا لم يساعدنا الاوروبيون فقد تتحول ليبيا الى صومال المتوسط".
واضاف "سيكون هناك قراصنة قبالة سواحل صقلية وجزيرة كريت ولامبيدوزا. وسيتدفق ملايين المهاجرين وسيصل الارهاب الى ابوابكم".
وقال شبان افارقة من الفارين إلى تونس إن جنودا موالين للزعيم الليبي معمر القذافي يلقون القبض على المهاجرين الافارقة السود لإجبارهم على قتال الثائرين على القذافي ونظامه.
وفي هذا المخيم المخصص لاستقبال اللاجئين أدلى اللاجئون بصورة منفصلة بروايات فقالوا إن جنودا كانوا يداهمون منازلهم ويضربونهم ويسلبون مدخراتهم ووثائق هوياتهم ثم يعتقلونهم وفي النهاية يعرضون عليهم المال لحمل السلاح للذود عن الدولة.
وقال فيرجو فيفوموي "23 عاما" والذي عبر الحدود يوم الاحد الماضي إن من رفضوا قيل لهم إنهم لن يغادروا البلاد أبدا.
وأضاف "يعطونك بندقية ويدربونك كجندي. ثم تحارب في معركة ليبيا. وبينما اتحدث اليك الان هناك العديد من السود يتدربون ويقولون إنهم سيخوضون تلك الحرب. فقد كافأوهم بمال كثير."
واضاف أنه بعد ترويع الافارقة وسلبهم من كل شيء في البداية يعرض عليهم لاحقا 250 دينارا ليبيا "200 دولار" للتدرب كمقاتلين.
وقال "قالوا إنه يتعين علي أن آخذ المال وأحارب. عرضوا علي 250 دينارا وقلت لا. وعندما قلت لهم لا قالوا لي إني لن ابرح مكاني."
وكانت الحكومة الليبية نفت استغلال الاجانب في قتال المعارضين المسلحين قائلة إن هناك لبسا إذ يعتقد بالخطأ إن الليبيين اصحاب البشرة السوداء الذين يخدمون في قوات الامن هم مرتزقة افارقة.
وعندما أسفرت الاحتجاجات ضد حكومة القذافي عن عنف قبل ثلاثة اسابيع نشر المعارضون انباء بأن القذافي جلب مرتزقة افارقة من دول كتشاد وزيمبابوي.
لكن لم يثبت ما قيل عن قدوم جنود مدربين بزي رسمي جوا للمساعدة في قمع الانتفاضة.
وربما تشكل الروايات حول الكيفية التي يجرى بها بنجاح إجبار بعض المهاجرين الافارقة على حمل السلاح لصالح الدولة الليبية واحد من التفسيرات لتلك التقارير عن مقاتلين سود.
ومهما كانت الحقيقة فإن جميع النيجيريين والغانيين في هذا المخيم الانتقالي يقولون إنه انتابهم فجأة خوف من كشف وجوهم في مدن غرب ليبيا التي كانوا يعملون بها لئلا تأخذهم القوات الحكومية كمرتزقة أو تخضعهم لها وتستغلهم كيف تشاء.
شام نيوز - وكالات