المحكمة الدولية تطالب تشاد باعتقال البشير والأخيرة ترفض

في أول زيارة إلى بلد يعترف بالمحكمة الدولية وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى تشاد التي رفضت طلب المحكمة الدولية باعتقاله أثناء زيارته الحالية لأراضيها، لحضور اجتماعات قمة دول الساحل والصحراء، وأكد وزير الداخلية التشادي أحمد محمد بشير أن بلاده تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت مذكرة توقيف بحق البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور.ولكن الوزير أضاف في تصريحات لوسائل الإعلام أن تشاد دولة ذات سيادة لا تتخذ قراراتها بناء على قرارات منظمات دولية.
وأضاف إن نجامينا تدعم موقف الاتحاد الافريقي الذي دعا دول القارة لعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بدعوى أنها تستهدف الدول الافريقية، كما أن الرئيس التشادي إدريس ديبي هو الذي دعا الرئيس البشير لحضور القمة مضيفا أن " الرئيس ديبي ليس الشخص الذي يدعو رفاقه لزيارته ثم يلقي القبض عليهم".
كما اكد وزير الخارجية التشادي موسى فقي أن بلاده تلتزم قرار الاتحاد الافريقي عدم التعاون مع المحكمة.
وكان الرئيس البشير وصل أمس الأربعاء إلى عاصمة تشاد نجامينا لحضور الاجتماعات الإقليمية التي تفتتح اليوم، واستقبله نظيره السوداني في مطار نجامينا ، وقال البشير إن "وجوده في نجامينا يؤكد تصميم البلدين على طي صفحة الخلافات التي كانت بينهما ودخول مرحلة جديدة من تاريخ البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين".
وأضاف في تصريحات للصحفيين إنه تم حل المشكلات التي كانت قائمة بين البلدين" ونحن الآن إخوة"، واتهمت نجامينا مرارا بدعم متمردي دارفور، وفي المقابل اتهمت تشاد السودان بدعم محاولات المتمردين الإطاحة بحكومة الرئيس إدريس ديبي.
وأبلغ متمرد تشادي ومسؤول سوداني بأن الخرطوم طردت محمد نوري وتيمان ارديمي وهما من ابرز زعماء التمرد التشادي الذين كانوا يقيمون في السودان فيما بدا مبادرة حسن نية قبل الزيارة.