المخيم لن يحل بطرق سلمية... والعملية ستتم عبر القضم التدريجي للأحياء

أكد وزير العمل الفلسطيني رئيس وفد منظمة التحرير الي يزور سوريا أحمد مجلاني ان "كل خيارات الحل السياسي أغلقها مسلحو داعش ما وضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني يراعي فيه الشراكة ما بين الدولة السورية باعتبارها صاحبة السيادة والقرار على الاراضي السورية ومسؤولة عن الحفاظ على سلامة الفلسطينيين والجهد الفلسطيني" وذلك بضوء الاتصالات مع المسؤولين السوريين ومع فصائل العمل الفلسطيني في سوريا.
ولفت مجدلاني إلى انه تم الاتفاق على تطهير المخيم مع الحرص الشديد على ان أي عمل يجب ان يراعي اولا واخيرا حياة المواطنين الفلسطينيين والسوريين في المخيم وان يراعي الا يكون هناك حالة من التدمير في المخيم وان تتم العملية بشكل انتقالي وبالقضم التدريجي للأحياء وهو ما يجري العمل به الآن عليه حتى يوم امس وأضاف مجدلاني "استيطع القول ان اكثر من 35% من مساحة المخيم الكلية هي الان تحت سيطرة الدولة السورية واللجان الفلسطينية ويجري العمل بشكل مشترك".
من جهة ثانية نالت فصائل تحالف القوى الفلسطينية التي تقاتل داعش وجبهة النصرة في مخيم اليرموك وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والقيادة العامة وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وحركة فتح "الانتفاضة" بالإضافة إلى اللجان الشعبية الفلسطينية تأييدا من قبل الفصائل الفلسطينية كافة في الاجتماع الذي عقد لكل الفصائل الفلسطينية ومن الواضح أن جبهات اليرموك تبدو مرشحة لأعمال قتالية كبيرة خلال الأيام القادمة بمشاركة فلسطينية وسورية أوسع.
وأوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد أن الأمور في مخيم اليرموك ذاهبة باتجاه القيام بعمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش والتنظيمات الإرهابية من المخيم لافتا إلى أن تصريحات وزير المصالحة علي حيدر تؤكد ذلك وأضاف "الأمر لم يعد متعلقا فقط بالفلسطينيين وإنما أيضا بالدولة السورية" موضحا أن فصائل قوى المقاومة تنسق مع الدولة السورية بعمل عسكري مشترك لطرد داعش والإرهابيين من المخيم.