المدينة الجامعية في اللاذقية ... منزل كبير ضاق بساكنيه

مع تزايد الطلاب الوافدين إلى الجامعة كل عام تزداد الحاجة إلى تأمين متطلباتهم المتزايدة بتزايدهم من توفير بنى تحتية لاستيعابهم وقاعات للدراسة وانتهاء بتوفير وحدات سكنية للقادمين من محافظات بعيدة عن المحافظة التي يدرسون فيها....
لكن واقع الحال في المدينة الجامعية بمحافظة اللاذقية يقول عكس ذلك فعلى ما يبدو أن تلك المدينة الصغيرة تعاني من أزمة سكن وللأسف فإن تلك الأزمة ليست عابرة لدرجة أصبحت كالوباء المستشري في جسم المدينة الجامعية هناك
ازدحام وفوضى ... يشبه ليلة العيد :
يقول الطالب إياس .ج القادم من محافظة حمص إن بعضاً من رفاقه لم يتمكنوا من الحصول على غرفة للسكن في المدينة الجامعية هناك بالرغم من أهليتهم له في الوقت الذي يحصل فيه بعض أهالي محافظة اللاذقية وريفها على سكن .... ويضيف إياس أنه يتدبر أمره بالنوم ليلة عند بعض زملائه وفي الليلة الأخرى عند بعضهم الآخر
على أن محظيو السكن حالهم ليس أفضل حيث يضطر الطلاب الذين يودون الحصول على مراتب متقدمة في الدراسة إلى الاستئجار وذلك بسبب وضع أكثر من أربعة طلاب في الغرفة الواحدة ... وطبعاً الغرفة التي ليست مدعومة .
إضافة إلى ذلك المكتبات الموجودة في المدينة فالمقاعد وعلى حد قول الطالب عبد القادر مخصصة لكسر الضهر ولجعل الظهر منحنياً والأهم من هذا أن طلاب الهندسات مع مراسمهم يملؤون المكتبات بحيث أنها لا تتسع لشيء .
المازوت يهرب ولا يبقى منه شيء:
غير أن معاناة طلاب المدينة الجامعية لا تتوقف عند السكن والحصول عليه أو لا بل تمتد إلى التدفئة داخل الوحدات السكنية حيث يقول الطالب كنان سعيد إن الطلاب في المدينة الجامعية لا يشعرون بالبرد لأنهم أولاً يتحممون بماء بارد فالمازوت الذي تفرزه الدولة لصالح المدينة الجاميعية يتسرب من الخزانات بشكل غريب فلا يبقى منه شيئاً وعند الصباح وفي الجامعة لا تعمل كل الشوفاجات فيتعود الطالب على البرد ولا يبقى له إحساس .
يضاف إلى ذلك أسعار الندوات (على قلتها) التي لا تقل عن الأسعار خارج الأسوار بل إنها تزيد أحياناً عن مثيلاتها، ويعاني الطلاب من عدم وجود مصبغة لغسيل وكوي الملابس حيث يغادر الطلاب إلى خارج المدينة لهذا الغرض ، ناهيك عن عدم وجود صالة للانترنت حيث يضطر الطلاب للخروج يومياً لاستخدام الانترنت خارج أسوار المدينة .
إدارة المدينة الجامعية تبرر:
يقول المهندس مياس ريا مدير السكن الجامعي بجامعة تشرين إن أزمة السكن في العام الحالي تعود إلى نجاح أعداد كبيرة من الطلاب في دورة المرسوم وما استتبع ذلك من تقدم قسم كبير من هؤلاء الطلاب الناجحين للحصول على سكن حيث اضطررنا إلى تأخير صدور قوائم السكن لهذا العام بسبب تأخير صدور نتائج امتحانات الدورة التكميلية
وعن الخدمات ووضعها في المدينة يقول المهندس ريا إن خطط الاستيعاب المستقبلية ستفي بالغرض حيث ستبدأ الجامعة في عام 2011 بإنشاء وحدات سكنية لاستيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب إضافة إلى إنشاء مركز تجاري يقدم كافة الخدمات للطلاب بحيث لا يضطر الطلاب للخروج من المدينة لتأمين متطلباتهم وعما قريب سيتم افتتاح مركزي انترنت ووضعهما في خدمة الطلاب.
شام نيوز- اللاذقية- سامي زرقة