المراقب العام السابق لـ"الإخوان المسلمين" جناح سوريا : التدخل الأجنبي في سوريا "حتمي"

اعتبر المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني، التدخل الأجنبي في سوريا مسألة حتمية لـ"حماية المدنيين" .
وقال البيانوني في حديث الى صحيفة "الخبر" الجزائرية نشر اليوم الخميس "نحن نصر على التدخل الأجنبي لـ"حماية المدنيين"، لأننا ببساطة نعتبرها مسألة أخلاقية وإنسانية لوضع حد لـ"القمع" الذي يمارسه النظام السوري ضد المدنيين العزل والأبرياء"على حد وصفه.
وأوضح البيانوني وهو عضو في "مجلس اسطنبول" أن "فشل المراقبين العرب في "إيقاف إراقة الدماء" دليل على صحة الطرح الذي نقول به من أجل حماية الشعب السوري".
وشدّد على أن "مجلس اسطنبول" لم يدعو للتدخل الأجنبي "لأننا نحب الأجانب أو لأننا نرغب في الفوضى للبلاد.. على العكس النظام السوري هو من أجبرنا على اختيار هذا الطرح".
وتابع "القمع والعنف" دفعنا للقول بالتدخل لـ"حماية المدنيين".. نحن نقول إنه لا بد من اختيار أقل الحلول ضررا بالشعب، أما عن نوعية التدخل أهو عسكري أم إنساني، نقول إن المهم بالنسبة لنا وقف سيلان الدم السوري".
ونفى البيانوني ما يشاع حول سيطرة الإسلاميين على "مجلس اسطنبول" وبالتالي الخشية من المطالبة بدولة دينية في سوريا , قائلا "هذا الكلام عار من الصحة ولا أساس له"، مشيرا إلى أن "المجلس أولا مكون من العديد من التيارات المعارضة وليس فقط (الإخوان المسلمين) أو التيار السلفي، ثانيا الإخوان أنفسهم يدعون إلى "نظام مدني".. نحن في الحركة لدينا برنامج سياسي يرتكز على المطالبة بالدولة المدنية، نحن ندعو إلى دولة المواطنة، وأعتقد أن مثل هذا الكلام يهدف إلى التخويف لا غير".
كما نفى وجود اختلاف في وجهات نظر بين معارضة الداخل ومعارضة الخارج، وقال " في الواقع لا يمكن اعتبار أن الاختلاف موجود بين الداخل والخارج، لأن "المجلس" يضم تيارات معارضة متواجدة في الداخل كذلك، على غرار "إعلان دمشق" وبعض الأطياف الكردية..
نحن في المجلس نحترم كل التيارات المعارضة ولا نسعى للتنافس، كما أن الشارع السوري أعلن صراحة عن تأييده للمجلس، وبالتالي لسنا في حاجة إلى الدخول في جدل، أما بخصوص الإختلاف، نحن نحترم الهيئة وإن اختلفت توجهاتنا ونعتبر أن التواصل معهم ما زال قائما".
شام نيوز. الخبر