المركزي: وضع الليرة جيد ولا تأخير في صرف الرواتب

أكّدت مصادر مصرف سورية المركزي أن وضع الليرة السورية جيد جداً وسعر صرفها مستقر بالقياس إلى ما تمر به البلاد حالياً، ويمكن للمتتبع لسعر صرف الليرة ملاحظة ذلك بوضوح، مشيرة إلى أن سورية حافظت على استقرار صرف عملتها الوطنية، ومهما صدر من تصريحات عن هذا وذاك ومهما صرحت مصادر أميركية وأوروبية فإن سعر صرف الليرة السورية مستقر، ومصرف سورية المركزي ماضٍ في سياسته ونهجه الداعم لليرة السورية في استقرارها والمحافظة على ثبات سعر صرفها، وهو السعر الذي يبيع فيه مصرف سورية المركزي ويشتري مع المصارف الأخرى يومياً، مؤكدة في الوقت نفسه أن ما تتخذه الحكومة السورية من إجراءات للحفاظ على احتياطي العملات والقطع الأجنبي لديها هو حق مشروع مهما تعددت الآراء وتنوعت في تحليل ذلك.
وحول العملة المزيفة والمزورة، وما أوردته بعض المصادر من أن كميات من العملة السورية جرى تزييفها وتزويرها تنتشر في الأسواق السورية، قالت المصادر إن المصارف العاملة وشركات الصرافة في سورية لديها أجهزة كشف العملة المزوّرة، ويمكن لها كشف ومعرفة العملة المزوّرة من الصحيحة، وفي النهاية فإن المركزي يتعامل مع جميع الحالات من خلال آلات كشف تزوير العملة التي يملكها مهما كان التزوير متقناً ودقيقاً، مضيفة أن المصرف المركزي لم يطلع حتى الان على أي عمليات تزوير عملة غير طبيعية أو غير نمطية، ولم يرصد المركزي أيّاً من ذلك.
وأوضحت المصادر أن مخزون المركزي من الليرة السورية كبير ويغطي جميع الاحتياجات، بالرغم من كل الشائعات التي طالت هذا القطاع والتي تحدث بعضها وما زال يتحدث عن عدم قدرة الدولة على تسديد الرواتب والأجور والمعاشات إلا أن المركزي يصرف الرواتب والمعاشات في وقتها بل قبل حلول نهاية الشهر أحياناً أن كان من مناسبة او عيد او عطلة، بل أن البعض ركب الشطط حين قال أن رواتب الموفدين انقطعت لعدم قدرة المركزي على صرفها بالليرة السورية او بالعملة الاجنبية إلا أن الواقع يثبت أن رواتب الموفدين وصلت إليهم في أوقاتها تحديداً دون اي تغيير كما كان حالها منذ سنوات، والموفدون أنفسهم يعرفون ذلك تماماً.
وأوضحت المصادر أنه ما من نقص في كميات الدولار الموجودة في الاسواق السورية وإنما المسألة محاولة البعض التحكم ببيع هذه الكميات وخلق ازمة من خلال احتكار كميات من هذه العملة، موضحة بأن ذلك استدعى تدخلاً في سوق الصرف غير النظامية وبالتكاتف بين المركزي وجهات عدة اخرى لتطويق هذه المحاولات حيث وصل عدد من قبض عليهم من الصرافين في مكاتب وشركات الصرافة المرخصة وغير المرخصة الى بضع مئات يقدمون إلى القضاء تباعاً.
أما عن وصول سعر صرف الدولار الى مستويات قياسية حينما سجل مقابل الليرة السورية 62.5 ليرة سورية قالت مصادر المركزي ان هذه المعادلة غير مقبولة ولكنها طبيعية في ظل الظروف الحالية لجهة ان الاقطاب التي كانت فاعلة في سوق الصرف غير النظامية كانت تروج لسعر 60 و 62 ليرة للدولار الواحد في الوقت الذي كان فيه سعر صرف الدولار في نشرة اسعار مصرف سورية المركزي 49 او 50 ليرة سورية اما حاليا فقد رفع المركزي سعر الصرف ليصل الى ما يقارب الـ55 ليرة سورية للدولار الواحد وسعر السوق غير النظامية لا يزال عند نفس الحد على ارضية 60 ليرة سورية تزيد او تنقص قليلا وذلك يدل على ان سعر صرف السوق غير النظامية غير حقيقي وغير واقعي ولا يعبر عن شيء اللهم الا الجشع الذي يحكم تعاملات هذه السوق واستغلال المواطن.
شام نيوز - الاقتصادي