المروحة اليدوية وسيلة الكثير من السوريين لمواجهة لهيب الصيف في غياب الكهرباء

علي خزنه _ شام إف إم
"يلي ما له قديم ما له جديد"، بهذ العبارة يصدح صوت أحد بائعي المراوح اليدوية وهو يمسك بمروحةٍ يدوية والتي كان من المفترض أن تنقرض مع التطورات التكنولوجية التي نعاصرها، إلا أن الواقع الاقتصادي وتردي وضع الكهرباء أعاد السوريين لاستخدام المراوح اليدوية.
ومن خلال رصد حال الأسواق، يُلاحظ وجود إقبال على شراء تلك المراوح والتي باتت تنتشر بكافة المحال والأكشاك أو البسطات، إن وجد ما تبقى منها كونه تمت إزالتها.
ويقول أحد البائعين لـ"شام إف إم" إن المراوح اليدوية تصنع من الورق بشكل فوري من خلال طيها عدة طيات متشابهة، أو من البلاستيك وقطعة قماشية ملونة غالباً.
وتروي سوسن وهي ربة منزل أن المروحة اليدوية ترافقها طيلة ساعات انقطاع الكهرباء وخاصة في أجواء المطبخ كون درجات الحرارة فيه مرتفعة، فلا حل في هذا الصيف سوى العودة إلى ماقبل التطور ودخول المراوح الكهربائية.
وتجد بتول في المروحة اليدوية ملاذها الآمن للتخلص من حر الصيف خلال سيرها في شوارع المدينة متنقلةً من عملها لمنزلها وخلال تسوقها حاجيات المنزل، فتارة تستخدمها كمروحة وتارة تحولة لشمسية تقيها من أشعة الشمس القوية.
فيما يجد الكثير من السوريين أن العودة لما قبل التطور هو الحل الوحيد لمواجهة التحديات الاقتصادية المحلية وغياب الكهرباء، فمثلا أعيد استخدام "النملية" عوضاً عن البراد، والمروحة اليدوية عوضاً عن المراوح والتكييف، والدراجة الهوائية بدلاً من انتظار المواصلات العامة واستهلاك البنزين في حال توافرت سيارة خاصة.
وتُعد أسعار المروحة اليدوية رخيصة حيث يبدأ سعر الواحدة من خمسة آلاف ليرة وتصل إلى 25 ألف ليرة وذلك بحسب جودة المواد المصنعة منها، ونوعية القماش كما يختلف السعر في حال وجود تطريز عليها أو قماشة ذات جودة عالية جداً.
يشار إلى أن الكهرباء في البلاد تشهد ساعات طويلة من الانقطاع حيث يصل التقنين في معظم المناطق إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة من التيار الكهربائي.