المسؤولون الكسالى

المسؤولون الكسالى!

اقتصادية

الأحد,٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٢

زياد غصن - شام إف إم

سلامات

واحدة من سمات تكافؤ الفرص في بلدنا، أن المتفوق والكسول دراسياً لهما الفرصة نفسها في تسلم مهمة أو منصب حكومي..

وربما تكون فرصة الكسول أكبر لأنه يبحث خارج الصندوق عن طرق أخرى للوصول غير التمييز والتفوق.

لو أنه لدينا مراكز أبحاث واستطلاعات رأي كما الدول الأخرى، لكان هذا الموضوع جديراً بالبحث والتقصي لنعرف على الأقل لمن الغلبة اليوم.

حاولت بجهد شخصي وبعجالة تقصي الأمر، فتبين لي بعد استعراض بعض السير الذاتية المتوفرة لمسؤولين حكوميين أن هناك فعلاً أشخاصاً في مواقع المسؤولية حصلوا على شهاداتهم الجامعية في وقت متأخر.. وبعضهم في وقت متأخر جداً.

فمثلاً هناك مسؤول حصل على إجازته الجامعية وهو في عمر 30 عاماً أي بتأخر قدره سبع سنوات، وآخر في عمر 29 عاماً، وثالث في عمر 26 عاماً... وهناك من سجل تأخر سنة أو سنتين وهكذا.

البعض سيقول إن الأمر قد لا يكون له علاقة بالكسل الدراسي، وإنما بظروف اجتماعية واقتصادية عرقلت إكمال الطالب لتحصيله العلمي ضمن المدة الزمنية الطبيعية... وأنا أؤيد ذلك، فالفقر يفعل أكثر من ذلك، والظروف الاجتماعية عادة ما تكون أقوى منا، إضافة إلى مشاكل وصعوبات الوضع التعليمي في بلدنا.

لكن ما جعلني أطلق كلمة الكسل هنا هو الأداء السيء لبعض هؤلاء المسؤولين، ومخرجاتهم الضعيفة والمخجلة في هذه المرحلة، وعجزهم عن معالجة مشكلات مؤسساتهم وتحمل المسؤولية عند فشلهم.. فإذا كانت الظروف الاقتصادية والاجتماعية منعتهم من التمييز والتفوق سابقاً، فما الذي يعيق تمييزهم وهم في مواقع القرار؟

دمتم بخير


حكومة
سيرة ذاتية