المسؤولون «مشغولون» عن سائق القطار الذي أصيب بتفجير إرهابي!

«لم يزرني أي مسؤول من الصف الأول في مؤسسة سكك الحديد ولا أي مسؤول نقابي على الرغم من مضي 11 يوماً على إصابتي البليغة نتيجة عمل إرهابي استهدف القطار الذي كنت أقوده قرب بلدة بداما في محافظة إدلب وكأنهم مشغولون عني في أعمال أخرى أكثر أهمية»، كما يقول عمر الشيخ من المشفى السوري الفرنسي الخاص في مدينة حلب لـ«الوطن» والذي بدا من بحة صوته حسرته على 32 عاماً قضاها في خدمة المؤسسة.
وأوضح الشيخ «مواليد 1959» أنه مكث أسبوعاً كاملاً في مشفى شيحان العمالي الحكومي في حلب فور إصابته، واضطر خلال هذا الأسبوع لقضاء ليلة في مشفى التآلف الخاص لعدم وجود أجهزة إسعافية قبل أن ينتقل إلى المشفى السوري الفرنسي منذ أربعة أيام بتوجيه من محافظ حلب موفق خلوف بناء على طلب من حزب «البعث» في إدلب «إلا أن مدير عام السكك تجاهل وجودي وإصابتي وكذلك مدير الجر المسؤول المباشر عن عملي ورئيس نقابة سكك الحديد مع أن وضعي الصحي سيئ بسبب كسر ثلاث فقرات وانضغاط كامل العمود الفقري حتى إنني لا استطيع تحريك قدمي من دون عمل جراحي».
ويجهل الشيخ الجهة التي ستدفع تكاليف المشفى بعد أن دفع 21 ألف ليرة لقاء ليلة واحدة في مشفى التآلف من حسابه الخاص!.
واستنكر سائقو قطارات في حديثهم لـ«الوطن» عدم اهتمام المسؤولين في حلب وفي المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السورية بزميلهم المصاب «الذي كاد يضحي بحياته في سبيل خدمة الوطن والمواطنين ومن دون جزاء أو شكور».