المستثمرون في السويداء يعرضون مطالبهم على الحكومة

كشف المدير العام لهيئة الاستمثار أحمد دياب عن توجه الحكومة لإعادة النظر بكثير من الاتفاقيات الموقعة مع بعض الدول والتي سمحت لبضائع تلك الدول بغزو الأسواق السورية وكانت "وبالاً على صناعتنا الوطنية وخاصة في قطاعات مثل المفروشات والنسيج وغيرها".
وجاء ذلك خلال جولة أجراها وفد حكومي لمحافظة السويداء هدفت إلى متابعة المشاريع الاستثمارية التي تم تشميلها خلال مؤتمر الاستثمار في المنطقة الجنوبية، وخلال الجولة التقى الوفد بعشرات المستثمرين مستمعاً إلى طروحاتهم ومطالبهم.
وشدد دياب على أن هيئة الاستثمار هي شريك للمستثمرين في نجاحهم وفشلهم.
وقال إن الفرص الاستثمارية خلال الفترة السابقة طُرحت على عجل بدون تنسيق مسبق مع الجهات المعنية، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل حالياً على عدم إظهار أي فرصة استثمارية ما لم تكن مكتملة.
وكما تحدث مدير الهيئة الذي كان يشغل نائب مدير المصرف التجاري عن خطة للتنسيق مع المصارف بهدف تسهيل تأمين التمويل للمستثمرين.
وقال دياب إن زيارة محافظة السويداء تأتي ضمن إطار برنامج متكامل لزيارة جميع المحافظات السورية بما يمكن من رسم صورة متكاملة وواقعية عن محفزات ومعوقات الاستثمار في كل المحافظات وبالتالي الخروج بخطة استتثمارية متكاملة على مستوى سورية.
من جانبه أشار وزير الدولة لشؤون الاستثمار وتنمية المنطقة الجنوبية حسان الصاري إلى إن الحكومة بصدد اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية المنتج الوطني وتخفيف الأعباء عن المستثمرين ودعم المشروعات الزراعية بشكل خاص، مشدداً في الوقت نفسه على أولوية مكافحة آفة الفساد الذي يعيق كل نمو واستمثار.
وقال الصاري الذي جرى تكليفه بشؤون التنمية في المحافظات الجنوبية إنه سيكون "همزة الوصل" بين محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة من جهة والحكومة من جهة أخرى بما يصب في خدمة التنمية بجميع أشكالها في هذه المنطقة.
وطالب المستثمرون في السويداء بالإسراع في إقامة مدينة صناعية على طريق عام السويداء دمشق، وربط السويداء بمنفذ حدودي مع الأردن، وتأمين البنى التحتية للمشروعات الاستثمارية من طرق وكهرباء ومياه وصرف صحي، والإسراع بمنح الموافقات اللازمة لبعض المشروعات العالقة، وإيجاد تشريعات وقوانين مصرفية جديدة تخدم عملية الاستثمار، وتأسيس مصرف خاص بالاستثمار والمستثمرين ومنحهم قروضا خاصة باستجرار الكهرباء.
ويشار إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية المشملة في محافظة السويداء منذ 1991 وحتى تاريخه وصل إلى 75 مشروعاً بقيمة بلغت أكثر من عشرة مليارات ليرة سورية منها 31 مشروعا منفذا و18 قيد التنفيذ.
وتتمع محافظة السويداء بجاذبات استثمارية عديدة منها توفر المواد الأولية وخاصة بالنسبة للمشاريع الزراعية – الصناعية، كما أن السويداء تعتبر المحافظة السورية الأكثر نظافة لناحية المناخ، وفيها نسبة كبيرة من المغتربين الراغبين بالعودة والاستثمار في محافظتهم، وخاصة في فنزويلا.