سورية إيران

المستشار الثقافي عصمتي: زيارة رئيسي إلى دمشق صفعةٌ للكيان الصهيوني

ملفات

الأحد,٣٠ نيسان ٢٠٢٣

عمار ونوس-شام إف إم


تتّخذ العلاقات السورية الإيرانية منذ عقود، بعداً استراتيجيّاً في العديد من المحطّات الهامة ذات التأثير المشترك على البلدين، الأمر الذي يبدو جليّاً في حرصهما على تعزيز التعاون في شتّى المجالات ورفض الإملاءات والتدخّلات الأجنبية بشكلٍ عام وهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة بشكلٍ خاص. 

وشكّلت العلاقات بين دمشق وطهران على مدى عقود، حجر الأساس في السياسة الخارجية الإيرانية التي وقفت ولا تزال تقف مع سورية في مواجهة ما تتعرّض له من حربٍ كونيّة ترمي لإبعادها عن خطّها الممانع وإضعاف دورها الإقليمي والمحوري في المنطقة. 

وفي إطار تطوير العلاقات وتوطيدها، كشف السفير الإيراني في دمشق حسين أكبري عن زيارةٍ للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية الأربعاء المقبل، واصفاً هذه الزيارة بـ "نقطة تحوّلٍ للمنطقة". 

وحول هذه الزيارة، أكّد المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية بدمشق حميد رضا عصمتي أنها ستناقش أهم الملفات، سيّما العلاقات القديمة والمتينة والاستراتيجة بين الدولتين، وهناك وفودٌ عديدة ووثائق جاهزة للتّوقيع.  

وأشار عصمتي في اتصال هاتفي مع "شام إف إم" إلى أن إيران ترحّب بعودة العلاقات السورية العربية إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، مبيّناً أن طهران شجّعت الدول العربية لتطبيع العلاقات مع سورية مضيفاً: "شهدنا مؤخراً تحسّن العلاقة السعودية - السورية بعد الاتفاق السعودي الإيراني".  

وحول علاقة الزيارة بالتصعيد الإسرائيلي الأخير أكد عصمتي أنها تشكّل صفعةً بوجه الكيان الإسرائيلي وهو ليس مسروراً منها، مضيفاً: "هذا التصعيد بالذات يظهر مدى الاستياء الاسرائيلي، وتبيّن أن هذه العلاقة باقيةٌ وهذا المحور سيكون أقوى وتكون هناك انتصاراتٌ أخرى في المستقبل القريب". 

ونوّه المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية بدمشق إلى أنّه ليس من المستبعد أن يقوم الكيان ببعض الاستفزازات للهروب من مشاكله الداخلية، وأيّ تصعيدٍ لن يكون في صالحه بعيداً عن التهديدات الفارغة. 

يذكر أن هذه الزيارة هي الأولى لرئيسٍ إيراني إلى سورية منذ عام 2011، فهل ستحمل في طياتها تغيّراً نوعيا في ملفات المنطقة؟ أو أنها ستأتي لتأكيد المؤكد وتثبيت العلاقات الراسخة أساساً؟.


إيران
سورية
علاقات
استراتيجية
شام إف إم
زيارة
إبراهيم رئيسي