المسلحون ينسحبون من عرسال

المسلحون ينسحبون من عرسال

قالت مصادر أمنية لبنانية إن المسلحين الإسلاميين انسحبوا من بلدة عرسال التي شهدت اشتباكات عنيفة مع الجيش اللبناني خلال الأيام الماضية وقال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن وضع الجيش في عرسال جيد جدا مشيرا إلى أن أسرى الجيش وقوى الامن ليسوا داخل البلدة الواقعة بالقرب من الحدود السورية من جهته قال مصدر أمني إن الجيش اللبناني إن المسلحين انسحبوا بإطار اتفاق للهدنة قاده وفد من هيئة العلماء المسلمين اللبنانيين لكن مازالت عمليات القنص مستمرة

منع موكب للاجئين السوريين الهاربين من عرسال والعائدين إلى سوريا عبر نقطة المصنع من العودة إلى لبنان بسبب دخولهم بشكل غير شرعي أثناء لجوئهم فيما قال المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم إن كل لاجئ سوري دخل خلسة إلى لبنان عليه تسوية أوضاعه ثم بإمكانه المغادرة وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن "موكب اللاجئين السوريين عاد أدراجه وتفرق النازحون داخل الأراضي اللبنانية"

 بدوره أعلن السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي أن "سوريا ترحب دائما بعودة ابنائها وهذا ما سعت اليه الحكومة السورية اما وضع النازحين اليوم في منطقة المصنع فالأمن العام اللبناني يدقق في اوضاع هؤلاء ومن لا يملك دخولا شرعيا ونظاميا لا يسمح له بعبور الحدود اللبنانية" وأضاف علي "نحن ندرس اللوائح الاسمية لهؤلاء بالتنسيق مع الامن اللبناني لإيجاد مخرج لعودتهم الى سوريا"

من جهة ثانية أعلن علي أن "من مصلحة لبنان التعاون مع سوريا من أجل مواجهة خطر الإرهاب التكفيري وتطبيق الاتفاقات الناظمة للعلاقات بين البلدين" وقال إن "لبنان وسوريا بلدان متداخلان في الجغرافيا والتاريخ والعلاقات العائلية وهما يواجهان خطر الإرهاب التكفيري الأعمى ومن مصلحة لبنان أن يتعاون الجيشان والشعبان والحكومتان وكل المؤسسات لمواجهة هذا الخطر"

وكانت مصادر إعلامية قد قالت إن ما لا يقل عن 1700 لاجئ سوري عادوا من بلدة عرسال اللبنانية إلى سوريا و نقلت "فرانس برس" عن مسؤول في الأمن اللبناني قوله إن أكثر من 1500 لاجئ سوري في عرسال يتوجهون نحو مركز المصنع الحدودي للعودة الى بلادهم وذكر مسؤول في المفوضية العليا للاجئين أن اللاجئين السوريين قرروا العودة بمحض إرادتهم إلى سوريا وأكدت إحدى الراهبات المشاركات في عملية إعادة اللاجئين أن السلطات السورية لم تمانع في عودتهم