المشافي والمراكز الصحية الحكومية بحمص تطنش عن صفقة أفلام شعاعية مزورة

بين تقرير صادر عن لجنة فنية مختصة في مديرية صحة حمص بوجود صفقة من الافلام المخصصة للتصوير الشعاعي المزورة والمنتهية الصلاحية التي تتجاوز قيمتها العقدية ملايين الليرات.

وذكرت صحيفة الثورة التي أوردت الخبر أن الصفقة كانت قد ادخلت وسلمت الى مديرية صحة حمص خلال الربع الاول من هذا العام وبأسعار مرتفعة جدا تفوق مثيلتها النظامية وذلك من خلال صفقة مشبوهة كانت الجهات الصحية قد تعاقدت على شرائها مع شركة خاصة سورية تدعى مجموعة "ز" للتجارة والبناء وهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها عقد صفقات غير نزيهة.‏

بدورها قامت مديرية صحة حمص بتسليم هذه الافلام المزورة والمنتهية الصلاحية الى المشافي والعيادات الحكومية التابعة لها في المحافظة والتي تبين من خلال العمل فسادها وعدم صلاحيتها وبرغم الاعتراضات المتكررة من قبل الفنيين كان نصيب البعض منهم "التطنيش" والتهديد للآخرين والطلب منهم متابعة العمل لانتهاء الكمية تحت حجة "مدفوع ثمنها".‏

وقد اوضح بعض الاطباء والفنيين الذين تعاملوا مع هذه الافلام انها مزورة وغير صالحة للعمل و عندما يتم فتح علبة الافلام تجد الغلاف الخارجي يعود لنوعية افلام ولشركة وفي الداخل تجد اسما اخر ولشركة اخرى موضوعة على الأفلام والبعض الاخر مجهول النوعية ولشركة اخرى ما يدل على عمليات تزوير مسبقة قامت بها الشركة الموردة ولجان الاستلام والمبيعات، ليس هذا فحسب بل ان استخدام هذه الافلام اثر بشكل سلبي في عمل بعض الاجهزة والمعدات وبالتالي ساهم بشكل مباشر في مجموعة من الاعطال الفنية من خلال زيادة في كميات الاشعة المعطاة للصورة وهذا حتما وبشكل علمي وفني يقلل من عمر الانبوب من جهة ويزيد من تعرض المريض للاشعة من جهة اخرى اضافة الى اتلاف وهدر مئات الافلام من خلال عمليات تكرار للصورة بسبب عدم صلاحيتها .‏

ونتيجة للضغوط التي مارسها بعض الفنيين وبعد انتشار اخبار الصفقة تم تشكيل لجنة فنية في صحة حمص مكونة من ثلاثة اطباء للاطلاع والكشف على الافلام الموردة لمصلحة مديرية صحة حمص وبعد اخذ عينات عشوائية وفحصها خلصت النتائج الفنية التي قامت بها اللجنة لوجود تلاعب وتزوير من حيث القياسات والماركة والمادة ولم تتمكن اللجنة الفنية من معرفة مدى صلاحية هذه الافلام بسبب صعوبة قراءة الترميز الداخلي وهو غير مفهوم وكانت صحة حمص قد اكتفت بتوجيه انذار للشركة الموردة لاستبدال المواد.‏

شام نيوز - الثورة