المشروع الريفي الثالث للاتصالات بحماة..

 

يطبق المشروع الريفي الثالث في محافظة حماة الذي تشرف عليه المؤسسة العامة للاتصالات أحدث التقنيات السلكية واللاسلكية لتخديم المواطنين ضمن تجمعاتهم السكنية مهما كانت صغيرة أو بعيدة عن مراكز الهاتف إضافة إلى تقديمه حزمة من خدمات الانترنت السريع.

واستطاع هذا المشروع أن يوفر باستخدامه التقنيات المتطورة خدمة هاتفية مع مختلف ميزاتها إلى أبناء الريف البعيدة وخاصة التجمعات في البادية وعلى الحدود .

وقال المهندس حيدر كيلاني مدير فرع مؤسسة الاتصالات بحماة - حسب وكالة الانباء السورية - إن حصة حماة من المشروع تبلغ 59 ألف رقم حيث تمت المباشرة بالأعمال المدنية له مطلع العام 2008 أما دخول المشتركين الفعليين فيه ضمن حدود المحافظة والذي يصل إلى نحو 17 ألف مشترك فقد بدأ مطلع العام الحالي.

وأضاف كيلاني ان المشروع الاتصالي الرائد يتضمن 5 أقسام رئيسية هي وحدات النفاذ الضوئية أو التقنية الضوئية والهدف منها الاستغناء عن إقامة أبنية الاتصال ومستلزماتها وتوفير تكاليفها العالية والتغلب على مشكلة بعد المسافة ومحدودية استخدام الكوابل النحاسية التي تخدم لمسافة محدودة ولا تلبي بشكل كبير التقنيات الحديثة في الاتصالات وذلك عبر تمديد كوابل وتركيب وحدة ضوئية في المواقع المراد تخديمها .

وأشار إلى أن الشركة السورية الكورية وشركة هواوي الصينية قامتا بتركيب 52 وحدة نفاذ ضوئية في محافظة حماة حيث بلغ طول كوابلها الضوئية الممدة بحدود 150 كيلومترا نفذت في محاور مختلفة من المحافظة.

وبين كيلاني ان القسم الثاني من المشروع هو التقنية اللاسلكية بي ام بي والتي تعتمد على تركيب محطات لاسلكية في المواقع المراد تخديمها وترتبط مع محطات رئيسية لتأمين الخدمة الهاتفية في المناطق النائية التي يصعب فيها تمديد كوابل أرضية حيث يتم تنفيذ شبكات نحاسية انطلاقا من المحطات لتخديم التجمعات السكانية ضمن حدودها.

ولفت إلى ان شركة أنتراكم اليونانية ركبت 11 محطة رئيسية بسعة 10250 رقما ونفذت 86 برجا ومحطة فرعية قيد الاستلام موضحا انه تم وضع محطة تومين الرئيسية والمحطات الفرعية التابعة لها بالخدمة الفعلية أما المحطات الأخرى فسيتم العمل على تركيبها في ضؤ توفر مواد الشبكة والأعمدة.

بدوره قال المهندس عمار الياسين المشرف على المشروع ان القسم الثالث من المشروع هو التقنية اللاسلكية دبليو سي دي ام ا وتهدف إلى تأمين الخدمة الهاتفية للمشتركين في المناطق الوعرة التي يصعب فيها تنفيذ شبكات أرضية وهوائية وللمشتركين الواقعين خارج المدى التخديمي لشبكات المراكز الهاتفية مثل المزارع والمعامل مع إتاحة خدمة الإنترنت السريع اي دي اس ال للفعاليات الهامة بمدى يصل إلى 30 كيلومترا عن المحطة .

واضاف الياسين ان عدد المحطات المقرر تركيبها ضمن هذه التقنية يبلغ 12 محطة بسعة 22 ألف رقم مشيرا إلى ان الشركة السورية الألمانية تقوم بأعمال التركيب حيث تم وضع 11 محطة منها بالخدمة .

وبين ان القسم الأخير من المشروع عبارة عن غرف العموم اللاسلكية حيث تم تركيبها في 7 مواقع مختلفة بسعة 28 رقما وهي بالخدمة موضحا ان القرى المستهدفة في هذه التقنية هي قرى البادية النائية والتي تقع على حدود المحافظة.

واشار الياسين إلى أن جميع أعمال المشروع الريفي تمت بإشراف ومتابعة فرع اتصالات حماة الذي قام بتجهيز كل ما يلزم ونسق مع الشركات المنفذة والجهات المعنية في المحافظة وأخذ الموافقات اللازمة لتنفيذ كامل الأعمال المطلوبة من الأبنية والشبكات النحاسية وتنفيذ أسوار حماية للتجهيزات .

وأشار إلى ان عدد اسوار حماية التجهيزات بلغ 130 سورا حيث تقوم عناصر المديرية حاليا بتشغيل تجهيزات المشروع ووضعها بالخدمة تباعا ومن المتوقع أن يصل عدد المشتركين فيه حتى نهاية العام الحالي إلى نحو 20 ألف مشترك وأعلى مستوى تخديم له في العام 2011 .

من جانبه قال المهندس أحمد يوسف مدير الاستثمار بفرع المؤسسة إن الخطط المستقبلية على المدى المنظور تتمثل في مشروع 3 ملايين رقم عبر تنفيذ المرحلة الأولى منه حيث من المتوقع المباشرة به مطلع العام القادم مشيرا إلى ان حصة محافظة حماة منه تبلغ نحو 110 آلاف رقم هاتفي .

واضاف ان الحصة تشمل توسيع مقسمين لشركة أيكسون و 18 مقسما لشركة سيمنس وتركيب 93 وحدة نفاذ ضوئية في مواقع مختلفة من المحافظة لتوسيع الخدمة الهاتفية الحالية والتخلص من محاور الشبكات النحاسية بهدف تلبية احتياجات الطلب المتزايد على الخدمة الهاتفية بمعدل خط لكل ثلاثة أشخاص وهو ما يتوقع حدوثه في العام 2013 .

وبين يوسف ان الغاية من المشروع هي تلبية الطلب على الخدمات الحديثة للاتصالات التقنية والعلمية موضحا أن المؤسسة العامة للاتصالات تقوم حاليا بدراسة المشروع الريفي الرابع الذي يشمل جميع التجمعات التي لم تشملها الخدمة الهاتفية.

يذكر أن محافظة حماة تضم 71 مركزا هاتفيا مزودا ب 350 ألف خط هاتفي .