المشير طنطاوي يدلي بشهادته في محاكمة مبارك والاحد شهادة عنان

أدلى وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي صباح السبت بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك الذي يحاكم بتهمة «القتل العمد» للمتظاهرين أثناء الانتفاضة المصرية التي أطاحت به في 11 شباط الماضي بعد أن حكم مصر بلا منازع ثلاثين عاماً.
وقتل أكثر من 850 شخصاً وأصيب ما يزيد على تسعة آلاف خلال الانتفاضة التي بدأت في 25 كانون الثاني واستمرت 18 يوماً.
كما أجلت المحكمة القضية المتهم فيها كذلك نجلا مبارك جمال وعلاء ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي وستة من كبار معاونيه إلى جلسة 30 تشرين الأول القادم بعد فصل محكمة الاستئناف في طلب المدعين بالحق المدني رد هيئة المحكمة.
وتنظر محكمة الاستئناف طلب الرد غداً الإثنين وفي حالة قبول رد المحكمة يتم تحديد هيئة محاكمة جديدة تنظر القضية من بدايتها وتعيد الجلسات من جلسة الإجراءات الأولى، وفي حالة الرفض، تنظر الهيئة الحالية القضية يوم 30 تشرين الأول المقبل.
وقال المحامي ممدوح إسماعيل الذي أيد طلب الرد: إن «المحكمة لم تكن محايدة في جلسات سماع شهادة الشهود ولم يتمكن دفاع المجني عليهم من تقديم الأسئلة لهم بمن في ذلك المشير طنطاوي».
وطنطاوي الذي يحكم البلاد فعلياً على رأس المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك من أكبر الشخصيات المدعوة للشهادة في محاكمة الرئيس المخلوع التي تجري في أكاديمية الشرطة في ضاحية القاهرة الجديدة.
وقال المحامي ممدوح محمد حافظ: إن أياً من المتهمين لم يعلق على شهادة طنطاوي وإن أياً منهم لم يتوجه إليه بالسؤال.
وأضاف: «المحامون المدافعون عن المتهمين وجهوا للشاهد 20 سؤالاً ولم يتمكن المحامون المدافعون عن أسر القتلى والمصابين من توجيه أي سؤال» وتابع: «النيابة العامة وجهت لطنطاوي سؤالين المحكمة رفضت توجيههما»
وكان من المقرر أن تستمع المحكمة إلى شهادة طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان في 11 أيلول الحالي. إلا أنهما اعتذرا عن عدم التمكن من الحضور للإدلاء بشهادتيهما بسبب الأحداث التي شهدتها القاهرة جمعة التاسع من أيلول الحالي والاعتداء على مبنى السفارة الإسرائيلية.
وحددت محكمة جنايات القاهرة موعدين جديدين لشهادة الإثنين هما 24 أيلول للمشير طنطاوي واليوم التالي للفريق عنان.
ويقول محللون: إن شهادة طنطاوي ربما تكون حاسمة في الحكم بإدانة مبارك أو براءته وكذلك شهادة عنان.
ولمدة عشرين عاماً من حكم مبارك شغل طنطاوي منصبي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والقائد العام للقوات المسلحة اللذين ما زال يشغلهما.
وتجرى المحاكمة في جلسات مغلقة بعد أن قرر القاضي أحمد رفعت الذي ينظر القضية في السابع من أيلول الحالي بسرية الجلسات وحظر النشر في قضية قتل المتظاهرين «حفاظاً على اعتبارات الأمن القومي والمصلحة العامة العليا للوطن وحسن سير العدالة».
وكان التلفزيون أذاع سابقاً وقائع الجلستين الأوليين للمحاكمة التي بدأت في الثالث من آب الماضي وظهر فيها مبارك (83 عاماً) راقداً على سرير طبي نقال داخل قفص الاتهام.
شام نيوز. وكالات