المصرف المركزي:الليرة مستقرة أمام الدولار واليورو يرتفع 71 قرشا
استقر سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية عند مستوى 69ر47 ليرة للدولار خلال تداولاته للأسبوع السابع على التوالي في حين افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة عند مستوى 32ر67 ليرة لليورو وأنهاها عند مستوى 03ر68 ليرة أي بارتفاع بلغ واحدا وسبعين قرشا بمعدل 04ر1 بالمئة.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لمصرف سورية المركزي فإن اليورو بدأ تداولاته الأسبوعية متراجعا مقابل الدولار على خلفية ارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن في ظل عودة أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو ولكنه مالبث أن عاد ليصحح من مساره ليحقق ارتفاعات في تداولات منتصف الأسبوع وسط جو الارتياح الذي رافق اجتماعات الاتحاد الأوروبي وخصوصا بعد موافقته على منح الحزمة الانقاذية الأولى للبرتغال بالتوازي مع تقدم المباحثات بين الحكومة اليونانية وصندوق النقد الدولي ولكن أنهى اليورو جلسة تداولات نهاية الأسبوع متراجعا أمام الدولار نتيجة عدم التوصل لحل جذري لمسألة الدين السيادي المتعثر لليونان.
ويعزى استقرار الليرة أمام الدولار في الآونة الأخيرة إلى مجموعة الإجراءات الفعالة التي اتخذها مصرف سورية المركزي لدعم استقرار سعر صرفها من خلال تلبية حاجة السوق من القطع الأجنبي عبر تلبية كل سحوبات المصارف من حساباتها المفتوحة لدى المركزي وتأمين حاجة المصارف من القطع الأجنبي عن طريق السماح لها بشراء احتياجاتها من المركزي مباشرة وبسعر بيع الدولار للمصارف المرخصة وفق نشرة أسعار الصرف.
كما تم ضبط التلاعب في سوق القطع بالتعاون ما بين المركزي والجهات المعنية وإلزام المصارف ومؤسسات الصرافة بتلبية كافة احتياجات المواطنين من القطع الأجنبي وبالعملات التي يطلبها المواطنون.
كما تم إصدار مجموعة من التعاميم التي تلزم المصارف ومؤسسات الصرافة بالالتزام بقرارات المركزي وتزويده ببيانات يومية من عملياتها.
وقد استجابت السوق السورية لإجراءات المركزي حيث استمر الطلب الاجمالي على الدولار بالتراجع للأسبوع الثالث على التوالي مسجلا أدنى مستوياته منذ بداية نيسان الماضي الأمر الذي أعاد الاستقرار للسوق السورية وعادت السوق إلى حالتها شبه الطبيعية كما انخفضت مشتريات المصارف العاملة من المركزي إلى أدنى مستوى لها منذ سبعة أسابيع وذلك على خلفية تراجع الطلب إلى أدنى مستوياته وسيطرة الهدوء على الأسواق المحلية.
ويظهر تحليل مراكز القطع الأجنبي للمصارف المرخصة ارتفاعا في نسبة المراكز المدينة بالدولار إلى اجمالي المراكز المدينة مقيمة بالدولار الأميركي من جميع العملات الأجنبية إلى مستوى 20ر97 بالمئة مقارنة بـ 85ر96 بالمئة للأسبوع السابق.
كما انخفضت نسبة المراكز الدائنة بالدولار إلى اجمالي المراكز الدائنة مقيمة بالدولار من جميع العملات الأجنبية في نهاية الأسبوع انخفاضا إلى مستوى 42ر2 بالمئة مقارنة بـ25ر3 بالمئة في الأسبوع السابق.
وتجدر الإشارة هنا إلى تركز بقية مراكز القطع الأجنبي الدائنة لدى المصارف المحلية المرخصة بشكل رئيس في العملات العربية.
ولاتزال السوق المحلية تشهد تحفظا في تعامل المستثمرين باليورو مقارنة مع الدولار بالتزامن مع ما يشهده اليورو من تقلبات واستمرار التشكيك العالمي بقدرته على منافسة الدولار كعملة عالمية حيث لاتزال المصارف المرخصة تحتفظ بمراكز ضئيلة باليورو لا تتجاوز 1 بالمئة من إجمالي المراكز الدائنة.
سانا
