المصري اليوم- سعد الدين ابرهيم فقد عقله

 

أثار توقيع الدكتور سعدالدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، المعارض الأبرز للتوريث، على بيان تأييد جمال مبارك، فى الانتخابات الرئاسية، ردود فعل غاضبة فى صفوف المعارضة، واعتبرها البعض صفقة مع النظام، بينما وصفها آخرون بالصدمة.

 

أدان الدكتور  حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، توقيع إبراهيم على البيان، ونقلت عنه وكالة «أسوشيتد برس» قوله: «إن سعد الدين فقد عقله أو عقد صفقة مع النظام»، ووصف موقف إبراهيم بأنه «سقطة مؤسفة»، ستؤدى لانعدام مصداقيته بين الناس.

 

وقال جورج إسحاق، القيادى فى الجمعية، إن سعد هو أول من تحدث عن التوريث ودفع الثمن غالياً، وأضاف: «أنا مصدوم وزعلان لأنه أنهى أخريات عمره بطريقة مسيئة».

 

وقال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن إبراهيم أخطأ التقدير، وكان عليه أن يفكر فى الأمر أكثر من مرة، مشيراً إلى احتمال وجود صفقة مبعثها رغبة إبراهيم فى العودة إلى بلده.

 

واعتبر أيمن نور، مؤسس حزب الغد، توقيع إبراهيم، خروجاً عن النص الذى سار عليه إبراهيم لسنوات طويلة.

 

من جانبها رفضت جماعة الإخوان المسلمين، تصريحات مجدى الكردى، منسق الائتلاف الشعبى لدعم جمال مبارك، التى أعلن فيها عن عزمه زيارة مكتب الإرشاد فى الجماعة بعد عيد الفطر، للحصول على توقيع أعضاء المكتب على بيان دعم جمال مبارك، وقالت إنه أمر مرفوض داخل الجماعة، وأن فكرة التوقيع على بيان دعم جمال مبارك غير واردة، وأن سعد الدين إبراهيم «حر فيما يفعله».

فى المقابل أصدر مركز ابن خلدون، بياناً قال فيه: «ادعت جماعة تطلق على نفسها الائتلاف الشعبى لدعم ترشيح جمال مبارك أننى أدعم هذا الترشيح، وحقيقة ما صرحت به لوفد من هذه الجماعة زار المركز هو أننى مع حق أى مواطن صالح تنطبق عليه شروط الترشح، بما فى ذلك جمال مبارك، أما خلطهم بين إعلانى لدعم المبدأ من ناحية، ودعمى لشخص جمال من ناحية أخرى، فإن ذلك ينطوى على سوء نية مبيت، وعلى تضليل كامل للرأى العام».

المصري اليوم - طارق صلاح - 31 - 8 - 2010