المصريون في ميدان التحرير يحيون ذكرى جمعة الغضب

توافد عشرات الآلاف على ميدان التحرير منذ الصباح الباكر بعد صلاة الجمعة في جمعة "الغضب الثانية" التي جاءت لإحياء ذكرى جمعة الغضب.
وجاءت لافتات الميدان كذلك تعبر عن استكمال الثورة، وعدم الرجوع عن تحقيق أهدافها، فعلى إحدى لافتات الميدان كتب الثوار "إلى المجلس العسكري.. شكرا لسوء إدارتكم للبلاد، سلموا السلطة فورا"، " كما جاءت لافتة :"لا تنازل عن تسليم السلطة، سلموا السلطة فورا"، " والسلطة والثورة للشعب"، وعلى إحدى اللافتات جاءت لافتة كبيرة عليها صور أعضاء المجلس العسكري، وأسفل صورة كل عضو جاء توصيف معين، حيث وصفوا المشير "طنطاوي" بـ" "شاهد الزور"، أما "سامي عنان" فوصفوه بـ"الثعلب المكار"، و"حمدي بدين" بـ"سفاك الدماء"، و"حسن الرويني" بـ"جلاد الثوار"، و"محسن الفنجري" بـ"خائن الشهداء"، و"مختار الملا" بـ"مراسل الأجانب"، و"عادل عمارة" بـ"مراسل المجلس"، و"محمد العصار" بـ"السلاح المحرم"، و"ممدوح شاهين" بـ"ترزي القوانين"، واللواء "إسماعيل عتمان" بـ"مغير الحقائق".
مطلب القصاص للشهداء ومحاكمة قاتلاهم تجسدت عندما قام البعض بوضع دمية ترمز إلى الرئيس المخلوع على نقالة وتم تثبيت لافتة عليها " نهاية فرعون".
وقال احمد بهاء الدين شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري إن المشاركة في جمعة الغضب الثانية هو لتأكيد مطالب وأهداف الثورة التي لم تتحقق حتى الآن وأن الحزب سيشارك في اعتصام مفتوح مؤكدا أن المشاركة ترمي إلى الحفاظ على الثورة.
وقال عبد الرحمن فارس عضو ائتلاف شباب الثورة والمتحدث الاعلامي لحزب التيار المصري أحد أحزاب تحالف الثورة إن الثورة مستمرة وإن الائتلافات وبعض الأحزاب سترفع اليوم الجمعة مطلبين في الميدان هما القصاص للشهداء وتسليم السلطة لرئيس منتخب باجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدا أن حزب التيار المصري أضاف مطلبا آخر وهو أن تجري هذه الانتخابات في يوم الحادي عشر من فبراير/شباط المقبل الذي يصادف تنحي الرئيس السابق عن الحكم وسقوط نظامه.
ويقول تامر القاضي عضو ائتلاف شباب الثورة إحدى الجهات الداعية للتظاهر إن المسيرات تستهدف حشد أكبر قدر ممكن من الناس من اجل المطالبة باستكمال اهداف الثورة المصرية ويضيف لـ "راديو سوا": "احنا مش نازلين علشان احتفال، نحن نازلين علشان نكمل مطالبنا ونكمل ثورتنا ولا أعتقد أنه يجب أن نحتفل والقصاص للشهداء لم يأت بعد.
واحتراما منا لشهدائنا واستكمالا لثورتنا لم ننزل للإحتفال، هذه المسيرات، مسيرات طويلة جدا من الميادين إلى ميدان التحرير فقط في القاهرة، ولكن جميع المحافظات ستخرج منها مسيرات متفق عليها مع المجموعات والمكاتب التنفيذية الموجودة في المحافظات للخروج من المساجد في أحيائهم إلى الميادين الرئيسية التي سيلتقون فيها والتي هي ميادين ثورية على مستو المحافظات.
إن الهدف من طول المسيرة هو حشد أكبر عدد من الناس، يعني عندما تكون هناك مسيرة ماشية من مسجد الاستقامة في الجيزة إلى ميدان التحرير فالمسافة ستكون طويلة وستجذب الناس ليتضامنوا معاها وتسير معها لغاية ميدان التحرير، وهذا نوع من أنواع الحشد".
شام نيوز - وكالات