المعارضة السورية توافق على المشاركة بمؤتمر للحوار برعاية الجامعة العربية

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة نيتها المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، مرحبة بمبادرة الجامعة العربية وقرارها بأن يتم الحوار تحت إشراف الجامعة.
ورحب المنسق العام للهيئة التنسيق، حسن عبد العظيم، بالقرار العربي، وقال إن الهيئة سعت لعقد لقاء مع الوفد العربي لكن أي موعد لم يحدد لمثل هذا اللقاء رغم المذكرات التي وجهتها الهيئة لسفارات الدول الخمس في دمشق.
وأضاف عبد العظيم إن مبادرة الجامعة العربية تضمن المطالبة بوقف العنف وسحب الجيش وإطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي والدعوة إلى مؤتمر تحت رعاية، وإشراف الجامعة يؤدي إلى انتقال السلطة إلى نظام جديد يقوم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة والنهج الديمقراطي والحريات الأساسية ودستور جديد.
وأضاف أن هذا حل عربي مهم وجدي ويجب عدم تضييع الفرصة لإنهاء الأزمة عبر حلول حقيقية وجذرية تؤدي إلى انتقال سورية إلى دولة ديمقراطية حقيقية، ونحن الآن بانتظار النتائج وحينها لكل حادث حديث.
وأوضح عبد العظيم ان الزيارة إذا ما انتهت إلى اتفاق على عقد مؤتمر الحوار تحت رعاية الجامعة العربية في دمشق وليس في القاهرة كما هي الحال في المبادرة، فإن هيئة التنسيق ستشارك في هذا المؤتمر سواء كان في دمشق أو القاهرة، لكنه أوضح أن الاحتمال الأفضل لعقد المؤتمر هو في القاهرة على اعتبار أن معارضة الخارج لا تقبل المشاركة في مؤتمر داخل البلاد لدواع أمنية.
ولفت إلى إن المؤتمر يجب أن يكون آمنا على المشاركين فيه ونحن لا نميز بين القاهرة ودمشق وأي عاصمة عربية، ولكن المعارضة الوطنية في الخارج تريد أن تؤمن على حياتها وتريد عقد المؤتمر في القاهرة.
وعن موقفه من وصول وفد اللجنة الوزارية في وقت شهدت دمشق مسيرة مؤيدة للنظام، ، قال عبد العظيم مهما حاولت السلطة التظاهر بأن قسما من الشعب معها للتغطية على الأزمة الحقيقية، إلا أن غالبية الشعب تريد تغييراً حقيقيا والانتهاء من هذا النظام ونهج الاستبداد واحتكار السلطة والنهج الأمني التسلطي.
وأضاف أن هناك أزمة حقيقية ولا يمكن تغطيتها بمسيرات أو مظاهرات، والشعب في أكثريته غير قابل بالأوضاع الحالية.
وقال عبد العظيم : لم نتخذ بعد قرارا بالإضراب العام وبالعصيان المدني لأننا ننتظر ما يمكن أن يسفر عن مبادرة الجامعة العربية ولكن من حيث النتيجة فإن جدول أعمالنا يتضمن وسائل كثيرة لإرغام السلطة على التغيير والاستجابة للمطالب الشعبية، ونحن في الوقت نفسه لم نصدر أي توجيهات بعدم المشاركة في الإضرابات التي تشهدها بعض المدن".
وتضم الهيئة, التي أعلن عن تأسيسها أواخر حزيران الماضي, أحزاب التجمع اليسار السوري وحزب العمل الشيوعي وحزب الاتحاد الاشتراكي و11 حزبا كرديا, كما تضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ومن الخارج هيثم المناع ورامي عبد الرحمن وزكريا السقال وسمير العيطة وغيرهم.