المعارضة تصل إلى اتفاق قبل القاهرة... والائتلاف يعتبر موسكو "دردشة"

اتفقت معظم التكتلات السياسية المعارضة وبعض الفصائل العسكرية على "خريطة طريق لإنقاذ سوريا" تكون مرجعا في المفاوضات مع وفد الحكومة السورية في موسكو بين ٢٦ و٢٩ الجاري لا تتضمن الإشارة إلى منصب الرئاسة وذلك قبل بدء المفاوضات التي يجب ألا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر وتعكس تفاهما دوليا إقليميا يترجم بقرار دولي تحت الفصل السادس يتضمن نشر مراقبين بحسب ما ذكرت صحيفة الحياة.
واقترحت الوثيقة التي نشرتها الصحيفة تشكيل مؤسسات انتقالية بينها "حكومة انتقالية" تتمتع بصلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في الدستور الحالي و"مجلس عسكري" مناصفة بين السلطات والمعارضة لإعادة هيكلة أجهزة الأمن ودمج الفارين من الجيش لمحاربة تنظيم داعش إضافة إلى مبادئ دستورية تعترف بـ"المكون الكردي" ولامركزية إدارية.
وقال الناطق الإعلامي لهيئة التنسيق إن الأطراف التي وافقت على مسودة "خريطة الطريق تشمل الهيئة بأحزابها الـ ١٢ و تجمع الوطنيين الأحرار الذي يضم 23 فصيلا سياسيا وعسكريا واتحاد الديموقراطيين والائتلاف وجبهة التغيير والتحرير وأحزاب الإدارة الذاتية التي أسسها "الاتحاد الديموقراطي الكردي" بمشاركة ١١ حزبا و مجموعة قرطبة التي أسست تكتلا سياسيا قبل أيام مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنتين للتحضير للقاء المعارضة في القاهرة يومي ٢١ و٢٢ من الشهر الجاري.
وصف الأمين العام للائتلاف نصر الحريري الخطوات الأخيرة التي تقدمت بها موسكو في الملف السوري بأنها "ليست بمبادرة ولا ترتقي لحيز المفاوضات ولا تعدو كونها دردشة سياسية" مشيرا الى أن "الجلوس على طاولة المفاوضات دون ضمانات دولية وأطر موضوعية وصيغة واضحة المعالم هو استسلام ومضيعة للوقت وعبث بدماء الأبرياء" وأضاف "الذهاب إلى موسكو وفقا للوضع الراهن يعني أننا نطلق رصاصة الرحمة على كل الحراك" بحسب تعبيره.