المعلم : الحرب الإعلامية على سورية تقوم على أساس التضليل وعدم المصداقية

بين وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين خلال استقباله صباح اليوم تيمير بوراس نائب وزير خارجية فنزويلا البوليفارية والوفد المرافق له خلفية وأبعاد ما تتعرض له سورية من حملة شرسة مرتبطة بمخططات خارجية وتصدي سورية لهذه الحملة من خلال وعي شعبها ووحدته الوطنية ودعمه للاصلاحات الشاملة التي أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيراً إلى أن الحرب الإعلامية التي تشن على سورية تقوم على أساس التضليل وعدم المصداقية.
وشرح المعلم لبوراس ما يجري حالياً من مشاركة واسعة في جلسات الحوار الوطني في سورية لوضع أرضية مشتركة للعمل خلال المرحلة المقبلة تقوم على تعزيز استقلالية القرار الوطني وسيادة القانون وبناء دولة المؤسسات والعدالة والمساواة ورفض كل أشكال التدخل الخارجي.
وقد ثمن الوزير المعلم ما جاء في البيان الخاص الصادر عن وزراء خارجية دول الآلبا الذين اجتمعوا في كاراكاس في 9-9-2011 والذي عبروا فيه عن وقوفهم مع سورية في وجه الهجمة التي تتعرض لها ودعمهم لها في المحافل الدولية.
من جانبه أكد بوراس تأييد فنزويلا للخطوات الاصلاحية التي تقوم بها سورية وتضامن فنزويلا ودول امريكا اللاتينية والكاريبي معها قيادةً وشعباً في هذه الظروف.
كما تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة.
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين ومديرة إدارة امريكا.
بعد ذلك استكمل بوراس مباحثاته حول الأوضاع في سورية والمنطقة مع الدكتور المقداد حيث تم التأكيد على تضامن فنزويلا التام مع سورية ودعمها للاصلاحات التي يقودها الرئيس الأسد والتأكيد على العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين.
يذكر أن مجموعة دول الآلبا تأسست عام 2004 وتضم كلا من فنزويلا وكوبا والاكوادور ونيكاراغوا وبوليفيا والدومينيكان وانتيغوا وبربودا وسانت فيسنت ولاس غرانديناس.
بوراس: ندعم طموح الشعب السوري في العيش بسلام دون تدخل أجنبي
وأكد بوراس أن حكومة بلاده ترفض الحملة الإعلامية الشرسة على سورية والمحاولات الهادفة إلى زعزعة استقرارها من خلال مجموعات إرهابية مسلحة وتدعم القيادة السورية وطموح الشعب السوري في العيش بسلام دون تدخلات أجنبية في شؤونه.
وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه الوزير المعلم ومباحثات مع المقداد قال بوراس.. جئنا خصوصا إلى سورية ضمن زيارتنا إلى عدة بلدان في الشرق الأوسط للتعبير عن دعمنا وتضامننا معها وللإعراب عن استيائنا من الحرب الإعلامية التي تشن على سورية التي تنتهج سياسة مستقلة تقوم على سيادتها واحترام مواطنيها.
وأضاف.. أتيت لأنقل رسالة أن فنزويلا وبلاد الألبا وأصدقاءكم في أمريكا الجنوبية والكاريبي يمكن الاعتماد عليهم لمنع استمرار هذه الحملة والتدخل في شؤون سورية الداخلية مؤكدا أن أمريكا اللاتينية وكثيرا من بلدان العالم تدافع عن حق سورية في سياستها المستقلة الساعية إلى تطوير البلاد وفق حاجات شعبها.
وقال إن ما يشن ضد سورية ليس حربا إعلامية فقط لأن هناك مجموعات مسلحة تسعى إلى فرض وبث الفوضى وقتل الناس والأبرياء بتمويل من حكومات إمبريالية موضحا أن موقف فنزويلا هو ليس فقط رفض الحملة على سورية بل التضامن معها لأن الكثير في العالم لا يعرف حقيقة الوضع في سورية.
وحول ما يمكن أن تقوم به دول الألبا فعليا بعد رفضها محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لسورية قال بوراس.. إن دول الألبا عقدت اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية في كاراكاس قبل بضعة أيام حيث عبر الوزراء عن رفضهم لما يجري في سورية مضيفا أنه تم الاتفاق على أن يأتي وفد من دول الألبا لزيارة سورية للتعبير عن التضامن معها وللتأكيد على أن الطرف الثاني من العالم هو دول أمريكا الجنوبية والكاريبي وحكوماتها وشعوبها يعرف حقيقة ما يجري في سورية ولكي يبين للعالم أن سورية ليست وحيدة وأن لها أصدقاء وأنه رغم كل المحاولات الإعلامية هناك حقيقة في سورية لا يستطيع أحد إنكارها هي الحوار الوطني الجاري فيها وهذا ما سمحت لي الفرصة بمناقشته مع الوزير المعلم والدكتور المقداد وكذلك هذا ما سنناقشه خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
المقداد: سورية ستخرج أكثر قوة ومنعة وستكون مثالا يحتذى بديمقراطيتها
بدوره أوضح الدكتور المقداد أن بوراس جاء إلى سورية بتوجيه من الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز ليجدد دعم الشعب الفنزويلي وشعوب أمريكا اللاتينية بشكل عام لسورية ونضال شعبها من أجل وضع حد لعمليات الإرهاب التي تقوم بها عصابات مسلحة بهدف النيل من موقفها الثابت في مواجهة التحديات الاستعمارية في المنطقة التي تهدف بشكل أساسي للنيل من الدور السوري في دعم المقاومة وفي النضال من أجل تحرير الأراضي العربية المحتلة والتضامن العالمي مع كل الشعوب التي تناضل من أجل استقلالها وسيادتها وعيش شعوبها بكرامة.
وأضاف.. إن سورية ستخرج أكثر قوة ومنعة من هذه المواجهة كما كانت دائما وأن مصير شعب سورية هو أن يستمر في نضاله من أجل انتزاع حقوق الأمة العربية ومواجهة كل التحديات في هذه المنطقة إضافة إلى تضامننا مع شعوب العالم بما في ذلك بشكل خاص مع الشعوب التي تقف إلى جانبنا وفي مقدمتها شعوب أمريكا اللاتينية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن ما يحدث في سورية قد ينعكس على الأوضاع في المنطقة العربية وفي مناطق أخرى من العالم وعلى شعوب هذه الدول وهذا جرس إنذار لكل شعوب العالم وقياداتها لتكون حذرة في مواجهة هذه الهجمة الجديدة التي تتخذ عناوين جديدة وأساليب جديدة وخاصة من خلال ما واجهته سورية من حملة إعلامية مضلله ومفبركة لكي تبرر للولايات المتحدة والدول الغربية تدخلها في الشؤون الداخلية لسورية.
وقال المقداد إن سورية لا تهيبها العقوبات الاقتصادية ولا التهديدات ولا الإنذارات ولا القرارات التي تتخذ ضدها لأنها ترتكز في صمودها على عدة عوامل أهمها التفاف شعبها حول قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والإصلاحات التي تبناها لإخراج سورية من الوضع الذي تمر فيه مؤكداً أن سورية قد تجاوزت هذه المحنة وتستعد الآن لانطلاقة ومرحلة جديدة في الحياة السياسية والاقتصادية وأن الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد تأخذ أبعادا عميقة في حياة الشعب السوري وستجعل من سورية مثالا يحتذى بديمقراطيتها وباحترامها لحقوق الإنسان وفي التعددية الحزبية وفي انتخابات الإدارة المحلية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد أصبحت واقعا حقيقيا يعيشه المواطن السوري وأن انتخابات الإدارة المحلية ستجري خلال شهرين والانتخابات البرلمانية خلال الأربعة أو الخمسة أشهر القادمة.
شام نيوز. سانا