المعلم : قلقون على وضع مصر وندعم طموحات شعبها

اعتبر وزير الخارجية وليد المعلم أن العنوان السوري العريض للأحداث في مصر أنه شأن داخلي، مؤكدا حرص سوريا على استقرار مصر وأمنها.
وأضاف المعلم "نحن قلقون على مصر وندعم طموحات الشعب المصري وما يجري اليوم في مصر هو ثورة شباب وهذه الثورة لا تتحدث عن الجوع والبطالة، تتحدث عن موقع مصر في العالم العربي، ثورة الشباب وجدت أن مصر يجب أن تحتل موقعا في العالم العربي دون أي تدخل خارجي، التدخل الخارجي أضر بمصر كثيرا، فكل يوم نسمع تصريحا أميركيا ساخنا أو باردا".
وتابع المعلم: ليترك للمصريين تحقيق مصيرهم وتلبية طموحاتهم، موضحا أن الرئيس الذي لا يكون قريبا من شعبه وينطلق في مواقفه من مصالح شخصية لا توجد قوة خارجية قادرة على حمايته، فكل نظام يستقر كلما اقترب من شعبه، كما أن الموقف الوطني يأتي من استقلالية الموقف السياسي فإذا كان الموقف مستقرا فلن يخاف صاحبه من أي شيء.
وحول الشأن اللبناني أشار إلى أن جميع التصريحات التي سمعها من نجيب ميقاتي المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تؤكد عزمه على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقد ثبتت نزاهته ودوره في أن يكون وسطيا بين الفئات اللبنانية المتناحرة. وأضاف المعلم: سورية متفائلة بأن يتمكن ميقاتي من تشكيل هذه الحكومة، كما أن سورية تسعى لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان، مشيرا إلى أنه تم في عهد حكومة الحريري التوقيع بين سورية ولبنان على ثماني اتفاقيات، وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذها. وحول القمة العربية المزمع عقدها في بغداد أكد الوزير السوري أن بلاده ستحضر القمة وأنها مصرة على عقدها في بغداد والسبب في ذلك أنها تريد أن تؤكد للعالم والمنطقة هوية العراق العربية.
وبشأن الحوار السوري ـ الأميركي لاسيما بعد تعيين سفير أميركي لدى دمشق قال المعلم: ليس هناك حوار سوري ـ أميركي بالخالص، دائما هناك طرف ثالث في هذا الحوار، نحن نرفض أن يكون هناك طرف ثالث، فالحوار يجب أن يصب في المصالح السورية ـ الأميركية لا أن يصب في خدمة إسرائيل.
وأعرب المعلم عن حرص بلاده على إقامة علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة تقوم على مصالح البلدين. وعن إمكانية قيام دور أميركي في مفاوضات سلام سورية ـ تركية، أوضح المعلم أن الوسيط التركي مهم ونزيه، مضيفا: «كنا مرتاحين للوسيط التركي لأنه وسيط نزيه لا يخدم أجندة معينة ومهتم بالاستقرار وبالتالي مهتم بإحلال السلام»، مشيرا إلى أن ما يفعله نتنياهو وحكومته في القدس تحديدا لا تجعل هناك مناخا يشجع على خوض تجربة المفاوضات، ونحن أضعنا عشر سنوات ولذلك لسنا مستعدين لأن نضيع أكثر». وشدد المعلم إلى أن الشرعية الدولية هي الأساس، لافتا إلى أن الموقف السوري لم يتغير، وقائم على إنهاء الاحتلال من كل شبر من الجولان وبعد ذلك يتم التفاوض على ترتيبات الأمن والسلام، فالأرض من حق سورية ويجب أن تعود، واعتبر الوزير السوري أن كل تجربة مفاوضات فاشلة تصب في مصلحة التطرف. وفيما يتعلق بالعلاقات السورية ـ الإيرانية أوضح المعلم أن موقف الثورة الإيرانية من الصراع العربي ـ الإسرائيلي موقف مشرف.
شام نيوز- وكالات