المعلم: قرار سورية هو مكافحة إرهابيي "النصرة" في إدلب ولكن الأولوية للمصالحات

وليد المعلم

شام إف إم

أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن العدوان المتوقع على سوريا في حال حدوثه أو عدمه لن يثني دمشق من تحرير كافة الأراضي السورية موضحاً خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بختام المباحثات التي جرت بينهما في موسكو أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تريد شن عدوان ثلاثي على سورية تحت ذريعة استخدام السلاح الكيميائي من أجل إنقاذ إرهابيي تنظيم "جبهة النصرة".

وشدد المعلم على أن سوريا ستمارس حقها بالدفاع عن النفس مبيناً أن تداعيات العدوان ستصيب العملية السياسية وسيتطاير شرارها في كل مكان.

وأضاف المعلم: “إن قرار القيادة السورية هو مكافحة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب مهما كانت التضحيات ونحن نقول إن الأولوية للمصالحات المحلية التي قمنا بها في مناطق عدة من سورية"، وتابع: "نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي الإصابات بين المدنيين وفتحنا ممر أبو الضهور لمدة أسبوع وتفاعلنا مع لجان المصالحة المحلية إلا للأسف إرهابيي النصرة اعتقلوا معظم أعضاء هذه اللجان ومنعوا خروج المدنيين من ذلك الممر”.

وأردف المعلم قائلاً: "بحثنا موضوع جهودنا المشتركة لإعادة المهجرين السوريين إلى بلدهم ونحن نقول للغرب الذي يتباكى على حقوق الإنسان في سورية إذا أردتم فعلا المساعدة في عودة المهجرين فعليكم أن تبذلوا جهودا لتأمين إعادة إعمار مساكنهم والبنية التحتية ورفع العقوبات الأحادية عن سورية”.

من جهته رأى لافروف أنه من غير المقبول أن يحاول الإرهابيون استخدام منطقة تخفيف التوتر في إدلب منصة لإطلاق هجمات ضد الجيش السوري وإطلاق الطائرات المسيرة للهجوم على القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية. وأشار لافروف إلى أن التقدم في مكافحة الإرهابيين وعودة المهجرين وإعادة الاستقرار إلى سورية ليست من مصلحة بعض الجهات بمن فيها الإرهابيون الذين يستفزون الجيش السوري ويحاولون عرقلة عملية الوصول إلى حل سياسي للأزمة.

ولفت الوزير الروسي إلى أن عناصر منظمة الخوذ البيضاء يحاولون إعداد مسرحيات مفبركة لاستخدام الأسلحة الكيميائية بهدف إيجاد ذريعة للدول الغربية، مضيفاً: "لدينا في وزارتي الخارجية والدفاع حقائق عن ذلك وكنا قد حذرنا شركاءنا الغربيين بشكل واضح بعدم استخدام هذا الاستفزاز لشن عدوان لأن ذلك سيعيق تقدم تسوية الأزمة في سورية” داعياً المجتمع الدولي إلى توحيد الصف بهدف إعادة الاستقرار إلى سورية.