المعلم: من تسميها واشنطن بـ”المعارضة المعتدلة” ترتكب الجرائم بحق الشعب السوري.

وليد المعلم

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم في كلمة سورية أمام الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها اليوم أنه في الوقت الذي ترحب فيه سورية دائما بأي جهد دولي لمحاربة الإرهاب على أراضيها فهي تشدد على ضرورة التنسيق مع الحكومة السورية والجيش العربي السوري فغياب هذا التنسيق يعتبر خرقا للسيادة وتدخلا سافرا وانتهاكا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة كما أن أي جهد يتم بدون هذا التنسيق لم ولن يحقق أي نتائج ملموسة على الأرض لا بل يزيد الأمر سوءا.

وقال الوزير المعلم مخاطبا رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة: أهنئكم وبلدكم الصديق فيجي على انتخابكم رئيسا للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحالية متمنيا لكم النجاح والتوفيق في فترة رئاستكم التي أكدتم أنها ستكون واحدة “للبيت كله” وهو ما نأمله لتعزيز الدور المحايد لرئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ولإظهار الحقيقة التي يحاول البعض إخفاءها.

وأضاف الوزير المعلم: نلتقي مجددا اليوم في ظروف صعبة وأوضاع بالغة الخطورة يمر بها عالمنا فالإرهاب الذي حذرنا منه مراراً وتكراراً ومن على هذا المنبر لا يزال يتوسع ويزداد انتشارا ويفتك بحياة المزيد من الأبرياء دون وازع أو رادع ينشر القتل والدمار ويضرب دون هوادة في كل مكان.. هذا الإرهاب الأسود البغيض لم يكتف بسفك دماء السوريين بل أعمل أنيابه في مواطني العديد من الدول وبينها تلك الدول التي دعمته ورعته وما زالت فهؤلاء الأبرياء إنما يدفعون ثمن أخطاء حكوماتهم التي انتهجت سياسات قصيرة النظر وبعيدة كل البعد عن مصالح شعوبها.

وتابع.. وعلى مدى خمس سنوات ونيف ما زال الشعب السوري بمختلف مكوناته وانتماءاته هو أكثر من يدفع ثمن جرائم الإرهاب من دم أبنائه ومن أمنه واستقراره ولقمة عيشه فذلك الإرهاب لم يوفر حتى المدارس والجامعات والمشافي ودور العبادة والبنى التحتية.

وقال وزير الخارجية والمغتربين: إن الجميع بات يعلم يقينا بأن الإرهاب في بلادي لم يكن لينتشر ويتوسع لولا الدعم الخارجي من دول معروفة للقاصي والداني فلم يعد خافيا أن قطر والسعودية اللتين تسوقان فكرهما الوهابي المتطرف القائم على التكفير وفتاوى القتل والذي لا يمت للاسلام بصلة قد قامتا بهذا الدور وتفاخرتا بدعم الإرهاب بكل الوسائل وأرسلتا إلى سورية آلاف المرتزقة المسلحين بأحدث الأسلحة فيما فتحت تركيا حدودها أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين قدموا من مختلف أصقاع الأرض وقدمت لهم الدعم اللوجستي ومعسكرات التدريب بإشراف الاستخبارات التركية والغربية وفي بعض الحالات قدمت لهم دعما عسكريا مباشرا كما حدث في إدلب وحلب وريف اللاذقية.

وأضاف.. ودعوني أشير هنا على سبيل المثال فقط إلى دراسة أعدها مركز “فيريل” الألماني للدراسات قبل نحو سبعة أشهر وهي تفيد بأن ما يزيد على 360 ألف إرهابي أجنبي من 83 بلدا دخلوا إلى سورية منذ نيسان عام 2011 وأن نحو 95 ألفا منهم قتلوا على يد الجيش السوري حتى نهاية عام 2015 فيما غادر 120 ألفا منهم سورية إلى البلدان التي أتوا منها أو إلى دول أخرى.