المعلم يؤكد أن الجهود السورية السعودية مستمرة من أجل استقرار لبنان

 

أكد وزير الخارجية وليد المعلم استمرار التنسيق بين سوريا والسعودية حيال الوضع اللبناني. وقال المعلم لمراسل جريدة «السفير»، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المقرر عقدها، اليوم، في مدينة سرت الليبية، أن الجهد السوري السعودي مستمر من اجل استقرار لبنان، «لكن لبنان وحده قادر على إزالة أسباب عدم الاستقرار».
ورداً على سؤال، قال المعلم إن الوضع في لبنان مقلق، مكرراً بذلك ما قاله الرئيس بشار الأسد عبر قناة تي آر تي التركية.

وفي حديث لقناة «الجزيرة»، أوضح المعلم أن أهداف سوريا في لبنان واضحة ولا تخرج عن التهدئة والاستقرار، والجهود السورية والسعودية متواصلة مع الأطراف اللبنانية كافة لأن استقرار هذا البلد مهم للجميع.


وأضاف أن سوريا تتمتع بعلاقات جيدة ليس فقط مع حزب الله ولكن أيضاً مع رئيس الحكومة سعد الحريري، معرباً عن التزام بلاده بنتائج القمة السورية السعودية اللبنانية.


ورداً على سؤال قال المعلم «أن لا شأن لدمشق بالمحكمة الدولية، لكن يمكن القول إن من يهتم باستقرار لبنان فعليه العمل كي تبتعد المحكمة عن التسييس الخارجي». وأتهم أطرافاً خارجية بالتلاعب في التحقيق الدولي والقرار الاتهامي، محذراً تلك الأطراف من اللعب بمعادلة استقرار لبنان.


وقال المعلم «من المفيد التحذير لأننا نشعر أن تسييس القرار (الظني) وتسريب معلومات إلى الإعلام حوله قبل صدوره، مؤشر على استخدامه كأداة سياسية. نحن نقول إذا تم ذلك، فهذا يعني التضحية بالاستقرار» في لبنان.


محلياً، أظهر قرار وزير العدل ابراهيم نجار بترك القرار حول تسليم تقريره بشأن شهود الزور لرئاسة الحكومة، قبيل جلسة مجلس الوزراء المقررة الثلاثاء المقبل، أن هناك توجهاً لتأجيل النقاش الى ما بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تفادياً لأي توتير سياسي، وهي خطوة قد تكون مقبولة من المعارضة سواء أكانت منسقة معها أم لا. وقالت مصادر وزارية مقربة من رئيس الحكومة إن التقرير سيوزع على الوزراء يوم الاثنين المقبل، فيما قال أحد وزراء المعارضة أنه يفترض بالأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء توزيعه إما اليوم أو في موعد أقصاه غداً، أي قبيل 48 ساعة من الجلسة.

وفيما تردد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري زار العاصمة السورية، ليل أمس الأول، واجتمع بكبار المسؤولين فيها، كرر وزير الصحة محمد خليفة التأكيد على وجوب طرح موضوع شهود الزور، في الجلسة المقبلة تحت طائلة مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، في وقت انهى فريق رئيس الحكومة تجهيز ملفه لـ«شهود الزور» الذي سيعلنه النائب عقاب صقر في مؤتمر صحافي يعقده الاثنين المقبل، إلا إذا طرأ ما يوجب التأجيل الى ما بعد زيارة نجاد. وقال صقر إن الملف سيتضمن عرضاً لكل مراحل التحقيق الدولي، وسيطال كل شاهد على حدة، وبيان ماذا حصل معه وما هي الحيثيات وما هي الوقائع وكم هو حجمها، وتبيان حجم الشائعات التي أحاطت بهذا الموضوع من كل جوانبه.

 

شام نيوز- السفير