المعلم يلتقي وزراء خارجية روسيا وإيران والبرازيل والعربي وبان كي مون

أكد وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس، أن الضغوط التي تتعرض لها سورية تهدف إلى إضعافها وحرفها عن نهجها الوطني، موضحاً أن الحوار الوطني الذي انطلق على مستوى المحافظات شارك فيه مختلف شرائح المجتمع بمن فيه المعارضون، وسيتبعه مؤتمر الحوار الوطني المركزي قريباً، في وقت جددت روسيا التأكيد على مواقفها الرافضة لمشروع القرار الغربي في مجلس الأمن ضد سورية، وللتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية السورية.
والتقى المعلم في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين كلاً من وزراء خارجية روسيا الاتحادية سيرغي لافروف وإيران علي أكبر صالحي والبرازيل أنطونيو باتريوتا والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وشرح وزير الخارجية الوضع السوري الراهن والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد وتتناول وضع قوانين تلبي الحاجات والمطالب الشعبية.
وأوضح المعلم خلال اللقاءات أن الضغوط التي تتعرض لها سورية في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والتي تهدف إلى إضعاف سورية وحرفها عن نهجها الوطني، موضحاً أن الحوار الوطني الشامل الذي انطلق في المحافظات السورية يضم مختلف شرائح المجتمع السوري بمن فيهم المعارضون ويهدف إلى بحث البرنامج الإصلاحي وسيتبعه مؤتمر الحوار الوطني قريباً.
وأكد المعلم أن فرض العقوبات على سورية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤثر سلباً على مصالح الشعب السوري لافتاً إلى عزم سورية على تنفيذ حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد بجدول زمني محدد.
وأعرب المعلم للافروف عن شكر سورية قيادة وشعبا للموقف الروسي الداعم لسورية والذي يحول دون استخدام بعض الدول الغربية للهيئات الدولية للنيل من موقف سورية وسياساتها.
من جهته أكد لافروف حرص بلاده على أمن واستقرار سورية وأن روسيا مستمرة في التشاور والتنسيق معها ونوه بزيارة الوفد البرلماني الروسي مؤخراً إلى سورية وبالانطباعات الإيجابية التي خرج بها مؤكداً دعم روسيا الاتحادية للإصلاحات التي تنجز فيها.وأشاد لافروف بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سورية داعيا المعارضة إلى المشاركة فيه ومحذراً من التدخل في الشؤون السورية ومن أن فرض عقوبات اقتصادية ضد سورية لا يخدم هدف تحقيق الاستقرار في المنطقة.
بدوره أدان صالحي الحملات التي تتعرض لها سورية، مؤكداً عمق العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين والبلدين الصديقين، ومعربا عن دعم إيران لسورية في إنجاز الإصلاحات وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
من جهته أعاد العربي تأكيده على أهمية الوقوف إلى جانب سورية للخروج من الظروف الحالية التي تمر بها معبرا عن رفض الجامعة لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لسورية.
من جانبه ثمن باتريوتا عملية الإصلاح التي تجري في سورية والتي تشارك فيها الأطياف السورية كافة وأعرب عن أمل بلاده في العودة السريعة للاستقرار التام في سورية مؤكداً ضرورة تعميق العلاقات بين البلدين في المجالات كافة.
وفي لقائه مع كي مون أوضح المعلم التحديات التي تواجهها سورية والمتمثلة بالمجموعات المتطرفة التي تمارس القتل وترهب المواطنين، وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لتمويل وتسليح هذه المجموعات، وأكد أن سورية عازمة على إنجاز الإصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد ضمن جدول زمني محدد وعبر عن استعداد سورية للتعاون مع الأمم المتحدة في إطار احترام سيادتها وقرارها المستقل ورفض أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية.
وأكد المعلم ضرورة أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بدور إيجابي يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال سعيه لدى الأطراف صاحبة النفوذ في مجلس الأمن للامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها التحريض على العنف وفرض هيمنتها على المنطقة.
من جانبه، أكد كي مون أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في سورية ودورها المحوري في المنطقة وإنجاز حزمة الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس الأسد وعبر عن استعداده للقيام بدور إيجابي على الساحة الدولية في هذا الخصوص.
وحضر اللقاءات نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشار الجعفري والوفد المرافق.
على خط مواز قال وزير الخارجية الروسي في مقابلة مع قناة «روسيا-24» الإخبارية «نحن لا نستطيع أن نؤيد المشروع الذي تطرحه الدول الغربية (في مجلس الأمن) ضد سورية. وهذا أمر مرتبط أيضاً بالتجربة الليبية».