المعلم يواصل جولته الدبلوماسية ويصل إلى سلطنة عُمان

يصل وزير الخارجية وليد المعلم اليوم إلى العاصمة العمانية مسقط في زيارة تستمر يوما واحدا يلتقي خلالها نظيره العماني يوسف بن علوي وذلك في أول زيارة له إلى دولة عربية منذ ما يقارب 4 سنوات.. وفي هذا السياق رأى دبلوماسيون أن عمان ربما تكون الاقدر على تقريب وجهات النظر الاميركية والسعودية والسورية من الناحية الأمنية بما يؤسس لأبعاد سياسية لاحقا.
وكان المعلم أكد أمس الأربعاء من طهران أن سورية ترحب بمبادرة ايران السياسية وبأية مبادرة تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وتحافظ على السيادة الوطنية من دون أي تدخل خارجي مع اشتراط أن تتم كل خطوة على المستويات الكبرى بعد إجراء استفتاء شعبي ولا سيما في ما يتعلق بتغيير الدستور.. فيما التقى المعلم الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي أكد ثبات موقف إيران الداعم لسورية في صمودها بمحاربة الإرهاب.
ومن جهة أخرى حذر أمین المجلس الاعلی للامن القومي علي شمخاني من أن اي تدخل عسکري في سوریة أمر غیرمقبول وسیؤدي الی تفاقم الأزمة وتوسیع رقعة الارهاب وانعدام الامن اضافة الی تقویض المؤسسات السیادیة المشروعة التی یدعمها الشعب
وخلال لقائه المعلم أمس الاربعاء أکد شمخاني أن الحل في سوریا یتمثل في بذل المزید من الجهود لتحریر المناطق التي یسیطر علیها المسلحون من اجل اعادة الامن ومتابعة الحوار السوري السوري للتوصل الی الوفاق الوطني.. وأضاف شمخاني : إن تغیير التوجهات الدولية نحو سوریة والاعتراف بضرورة اتخاذ خیارات سیاسیة مؤشر علی تفوق موقف سوریة وحلفائها وإثبات المواقف المبدئیة المتمثلة باحترام مطالب الشعب والدیمقراطیة
ونقلت صحيفة السفير عن دبلوماسي عربي متابع لمسار الأزمة السورية قوله: "إن التحركات الدبلوماسية الاخيرة تجري تحت رقابة الاميركيين ومن دون إعاقتهم.. حيث ترغب واشنطن في اختبار قدرة الروس والإيرانيين على التوصل إلى نتيجة في موضوعي تكوين حلف إقليمي لمكافحة الارهاب وإيجاد تسويات يمكن ان تقبل بها دمشق
كما لفت السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم إن الكثير من الحراك الدبلوماسي قد يظهر في الفترة القادمة من بعض الدول التي وصلت الى قناعة بفشل الرهان على استثمار الارهاب في اي نفوذ او مكاسب حتى بالمغانم الاقتصادية وتجارة السلاح.. وأضاف: ان "الغرب ودول المنطقة يدركون ان ارتداد الارهاب ومخاطره اصبح اكبر بكثير من الهيمنة والثورة التي كانوا يتوهمون بها"