المفاوضات بين حماس والاحتلال لم تصل إلى تفاهمات جدية.. وشروط جديدة للكيان الصهيوني

قطاع غزة

نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر مطلعة على مسار المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني أن الوسيطين المصري والقطري أطلعا قيادة حماس على مجريات المحادثات، وكانا واضحين في إشارتهما إلى عدم التوصل إلى تفاهمات جدية، لكنهما شددا على ضرورة استمرار المفاوضات والمحافظة على الأجواء الإيجابية.

وبينت الصحيفة أنه بسبب فشل الوسطاء في التوصل إلى تفاهمات مع وفد الاحتلال قرّروا طرح صيَغ توافقية وسطية، حول النقاط الخلافية الأساسية لكن سرعان ما تبيّن أن هذه الصيغ لم تقدم أي حلول.

فيما نقلت وسائل إعلام الكيان عن مصدر أمني كبير قوله إن مقترحات الوسطاء مرفوضة تماماً لدى نتنياهو، ومطالبته بعدم بثّ التفاؤل الكذب أمام الجمهور "الإسرائيلي".

من جهتها تشير مصادر حركة "حماس" إلى أن وفد الاحتلال تمسّك بشروط جديدة دخيلة على مقترح بايدن الذي وافقت عليه الحركة، من قبيل إبقاء القوات الإسرائيلية بمحورَي نتساريم وفيلادلفيا، وكذلك في معبر رفح، وهو ما لن توافق عليه الحركة بأي شكل من الأشكال.

وتحدث عضو في الوفد المصري إلى اجتماع الدوحة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة عن صعوبات بالغة عدها بمثابة لغم يجري العمل على تفكيكه، معتبراً أن جولة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة بداية الأسبوع، ستكون محورية وفاصلة في هذا الشأن.

وأشار إلى أن التعديلات التي أُدخلت على الاتفاق، جرت صياغتها بشكل أكثر إحكاماً، وأن من شأنها تسهيل الكثير من التفاصيل، بالرغم من العقبات التي لا يزال الاحتلال يعمل على وضعها لإفشال جولة التفاوض، ولفت أيضاً إلى أن الولايات المتحدة تضغط أكثر من أي وقت مضى لإيقاف الحرب، آملةً دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بحلول نهاية الأسبوع المقبل.