المقاومة تستهدف تل أبيب وديمونا وباراك يلوح بعملية طويلة

ردت الفصائل الفلسطينية على الجولة الجديدة من سلسلة العدوان على غزة، وطالت صواريخها للمرة الأولى مدينة تل أبيب حيث أفادت قناة الميادين بعد منتصف الليل عن أن كتائب القسام استهدفت تل أبيب بثلاثة صواريخ محلية الصنع أدت إلى نزوح عدد من الإسرائيليين من المدينة.

سبق ذلك استهداف بارجة حربية بصاروخ كورنيت أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين حسب اعترافات الجيش الإسرائيلي. وبعد قصف تل أبيب دوت صفارات الإنذار في مدينة العفولة بحسب ما أفاد مراسل الميادين.

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أعلن في وقت متأخر أن العملية العسكرية ستستمر "حتى تقول حماس كفى".

فصائل المقاومة الفلسطينية استهدفت أيضاً في وقت سابق منطقة ديمونا وهى تبعد 50 كيلومتر من غزة، وأعلنت كتائب القسام كذلك عن قصف قاعدة حتسريم الجوية الاسرائيلية بصاروخي جراد، وبئر السبع المحتلة بعشرات الصواريخ، كما أعلن عن سقوط ستة صواريخ في اشكول. وافادت أنباء عن نجاة وزير الجبهة الداخلية الصهيوني رئيس الشاباك السابق أفي ديختر بعد استهداف المقاومة لمدينة أسدود بصاروخ غراد.

كما أعلنت كتائب القسام عن استهداف موقع للاستخبارات العسكرية في النقب الغربي بخمسة صواريخ كاتيوشا.

وقالت "سرايا القدس" لـ "الميادين" إنها أطلقت أكثر من 35 صاروخ غراد منذ بدء العدوان باتجاه بئر السبع وعسقلان، إضافة إلى 12 صاروخا طراز 107 باتجاه مواقع اخرى.

وفي حصيلة للعدوان على غزة أفاد مراسل الميادين في غزة أن عدد الإصابات بلغ ثمانية شهداء ونحو 90 جريحا بينهم أطفال ونساء، وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أكثر من أكثر من 50 غارة على القطاع.

رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اعلن في مؤتمر صحافي تحدث فيه عن العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة، "اننا ارسلنا رسالة واضحة لحركة حماس والمنظمات الارهابية الاخرى، والجيش الاسرائيلي مستعد لتوسيع العملية في غزة اذا كان هناك حاجة لذلك". واعتبر ان "المنظمات الارهابية تمس المدنيين بشكل مقصود وهي تختبئ وراء المدنيين الفلسطينيين بينما نمتنع نحن عن المساس بالمدنيين".

من جهته أوضح وزير الدفاع ايهود باراك ان "استفزاز حركة حماس واطلاق صواريخ على مستوطنات الجنوب والنفق المفخخ الذي تم تفجيره في اسرائيل دفعنا الى العملية العسكرية ضد غزة"، مشيرا الى ان "العملية ادت الى تصفية رئيس اركان حماس وتم ضرب بنى تحتية تابعة لحماس".

ولفت الى ان "اسرائيل في وضع لا يسمح لها بالسكوت عن هكذا اعمال"، لافتا الى ان الاهداف التي ستتحقق من هذه العملية هي ضرب منظومة الصواريخ لحماس والحاق ضربة قاسية بحماس وتحقيق الردع". وقال: "نحن في بداية الحدث وليس في نهايته، والعملية ستساهم في تعزيز الردع وضمان الهدوء الى اسرائيل".

الجيش الإسرائيلي يلوح بعملية برية

دوريات إسرائيلية على الحدود مع غزة
 

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت درجة حالة الطوارئ القصوى على مدار الساعة عقب اغتيال القائد العسكري لكتائب القسام أحمد الجعبري، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين بالوزارة أنهم سيعقدون اجتماعاتٍ متواصلة مع قادة الجيش لبحث التعاون والتنسيق بين الطرفين، وأعلن جيش الاحتلال أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع قطاع غزة استعدادًا لاحتمال القيام بتوغل بري في القطاع استمراراً لعملية اغتيال الجعبري.

وأعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة "اذا اقتضى الامر"، وكتب على حسابه الرسمي في موقع تويتر "كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر وإن الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة، وذكر شهود عيان ان عشرات الدبابات متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الامني بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن إسرائيل أعلنت بدء عملية عسكرية مكثفة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وتوجيه ضربة قوية لها، على رأسها حركة "حماس".

وأشار أدرعي في تصريح إلى أن اغتيال القائد العام لـ "كتائب القسام" أحمد الجعبري كان الهدف الأول، وأحد قادة الإرهاب في غزة، على حد وصفه. واستهدفت الطائرات الاسرائيلية الجعبري أثناء وقوف سيارته أمام مشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق أن صواريخ سقطت اليوم الأربعاء على منطقة في جنوب إسرائيل قرب الحدود مع مصر وقطاع غزة.

وقال مصدر عسكري -طلب عدم الكشف عن اسمه- لوكالة الصحافة الفرنسية "إن صاروخا أُطلق من سيناء المصرية سقط على بلدة بني نتساريم الإسرائيلية بدون أن يوقع إصابات"، وأشار في وقت لاحق إلى أنه كان هناك أربعة انفجارات في البلدة.

وبينما لم يؤكد الجيش الإسرائيلي على الفور هذه المعلومات، قال المصدر العسكري إن هناك اعتقادا لدى الجيش بأن "الصواريخ أطلقت من سيناء وليس غزة".

إسرائيل: بدأنا القصة ولا نهاية لها

 وأعلن جيش العدو الصهيوني ونجمة داود الحمراء حالة التأهب القصوى على مسافة 40 كيلومترا عن حدود غزة عقب تهديد حركة حماس بحرق مدينة "تل أبيب" المحتلة، فيما أعلن المتحدث باسم جيش العدو أن اغتيال الجعبري هو البداية والقائمة مليئة.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بان قائد هيئة الأركان العسكرية بني غينس ووزير الحرب أيهود باراك صادقا على عملية الاغتيال.

وأضاف المتحدث كل من كانوا مع الجعبري في السيارة قتلوا، معتبراً أن هذه الضربة هو ضمن ضربات صعبه ستتلقاها حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية، وأن الجعبري هو الهدف الأول فقط.

وقال :" نحن بدأنا القصة ولا نهاية لها وسنواصل الاغتيالات ضد كل المنظمات في قطاع غزة فالجعبري قاد العمليات االعسكرية ضد إسرائيل والمسؤول عن أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وهو من أعاده لأهله في صفقة تبادل.

وفي السياق ذاته، قالت اذاعة الجيش الاسرائيلي أن قائد الاركان الاسرائيلي بني غنيتس يتواجد في غرفة تحت الأرض ويدير الهجوم على غزة من هذه الغرفة.