المقداد : الحل السياسي للأزمة خيار سورية ومحاربة الإرهاب مسؤولية دولية

استعرض الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين خلال لقائه اليوم وفدا من فرع بولندا للمركز الأوروبي للدراسات الاستراتيجية يضم مجموعة من البرلمانيين والإعلاميين من عدة دول أوروبية الأوضاع التي تمر بها سورية.
وقد رحب الدكتور المقداد بهذه الزيارة من قبل البرلمانيين أو الإعلاميين أو الممثلين للمجتمع المدني في أوروبا لمعرفة حقيقة ما يجري في سورية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد سياسات منحازة من قبل العديد من الحكومات الأوروبية التي تسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في دعم المجموعات الإرهابية بالتسليح والتدريب والإيواء بالتعاون مع حلفائها الاقليميين.
وقد عبر الوفد عن رغبته بالاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية بعيدا عن الصورة غير الحقيقية التي ينقلها الإعلام الغربي عن الأحداث أو السياسات الأوروبية الرسمية مشيرا إلى أن الرأي العام الأوروبي يعاني من نقص في المعلومات واصبح متعطشا لمعرفة ما يحصل بموضوعية في ظل تنامي المخاوف من تمدد ظاهرة الإرهاب إلى أوروبا بعد أن كشف اللثام عن وجود إرهابيين من دول أوروبية يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة الموجودة في سورية والمخاوف التي تثيرها هذه الظاهرة بعد عودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلدانهم.
كما أعرب الوفد عن استعداده لنقل صورة موضوعية لما يجري في سورية لاحداث نوع من التوازن واعادة تقييم هذه الاحداث بطريقة واقعية.
كما أشار نائب وزير الخارجية والمغتربين إلى القرار الأوروبي الأخير برفع الحظر عن إرسال السلاح إلى المجموعات الإرهابية في سورية بينما يستمر فرض العقوبات الاقتصادية الجائرة على الشعب السوري في تعارض تام مع القيم التي تتبناها أوروبا.
وذكر المقداد أن سورية كانت قد حذرت منذ بداية الأحداث من مغبة دعم هذه المجموعات المسلحة وحقيقة نشاطاتها الإرهابية ولكن الغرب بشكل عام وبعض الدول الأوروبية بشكل خاص تعامت عن هذه الحقائق بل وحاولت تضليل الراي العام العالمي عبر الايحاء بأن هناك سلاحا جيدا وسلاحا سيئا.
كما أكد الدكتور المقداد أن خيار سورية هو الحل السياسي للأزمة الأمر الذي بدا واضحا من خلال البرنامج السياسي الذي أعلن عنه السيد الرئيس بشار الأسد في كانون الثاني الماضي أو من خلال ترحيبها بالمبادرات الدولية لحل الأزمة بشكل سلمي مشيرا إلى أن مسؤولية محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية وأن سورية مصممة على مكافحته لإعادة الاستقرار والأمن إلى ربوع سورية.